دولار أمريكي 3.64ريال
جنيه إسترليني 4.87ريال
يورو 4.28ريال

قطر بقيادة سمو الأمير.. تكريس للسلام والاستقرار بالعالم

17/12/2025 الساعة 17:45 (بتوقيت الدوحة)
ع
ع
وضع القراءة

في عالم يموج بالأزمات والصراعات ويواجه الكثير من التحديات، يبرز اسم دولة قطر كمنارة مضيئة للحوار والوساطة وتكريس السلام والأمن والاستقرار حول العالم، وذلك بفضل التوجيهات الحكيمة والرؤية السديدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.

في ظل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، أثبتت دولة قطر انحيازها الدائم إلى القضايا العادلة للشعوب وتقديم المساندة المطلوبة للدول العربية وغيرها من دول العالم، وشكلت جهودها المستمرة في دعم القضايا الإنسانية علامة بارزة على الصعيدين الإقليمي والدولي، ما جعلها نموذجا يحتذى في نصرة القضايا العادلة.

الوساطة القطرية

وباتت الوساطة والعمل على حل النزاعات بالطرق السلمية أحد ثوابت السياسة الخارجية لدولة قطر، ما جعلها تتبوأ مكانة متميزة إقليميا ودوليا بوصفها دولة صانعة للسلام، بعد أن حققت جهودها ومساعيها إنجازات كبيرة في هذا الصدد، حظيت بإشادة دول العالم والمنظمات والهيئات الأممية والدولية.

ولطالما رفعت دولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، رايات السلام والأمن والتنمية والإزدهار والدعوة إلى الحفاظ على الكرامة الإنسانية على كل المنابر الإقليمية والدولية وذللت الكثير من العقبات وأطفأت الكثير من الصراعات المشتعلة حول العالم، إيمانا منها بأن السلام والاستقرار هما خيار وحلم الشعوب كافة، وأن السلام الدائم لا يبنى على القوة بل على العدالة والحوار، وأن الأمن الحقيقي لا يتحقق إلا حين يشعر الإنسان بالكرامة والأمان والعدل والإنصاف.

G8WqQHYWsAI4RaY
ولم تكن خطابات سمو الأمير المفدى في العديد من المناسبات والاجتماعات بالأمم المتحدة وفي غيرها من المحافل العربية والإقليمية والدولية مجرد كلمات عابرة، لكنها تضمنت رسائل إنسانية صادقة وقوية مفادها بأن دولة قطر كانت وستبقى تغيث المحتاج وتنصر المظلوم وتنتصر للحق والعدل وتتمسك بالقيم ومكارم الأخلاق، وتقدم للعالم نموذجا مشرقا لدولة الأمن والأمان التي تصنع السلام والأمل وتبني جسور الحوار والتعاضد والتآزر، لتحقيق الإزدهار والكرامة لجميع البشر على أرضها ولسائر الشعوب حول العالم.

الحوار هو الحل

وواصلت دولة قطر مساعيها مع شركائها الدوليين والإقليميين لجمع الأطراف المتنازعة على مائدة الحوار، من أجل إقرار الأمن والسلام الذي تنشده الشعوب التي عانت من الحروب والأزمات ودفعت أثمانا باهظة للصراعات.

وفي هذا السياق، يحرص حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى دوما على المشاركة في الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، تأكيدا على التزام دولة قطر بتسخير كافة جهودها وإمكانياتها بدعم جهود إحلال الأمن والسلام والاستقرار والتنمية والازدهار في مختلف أنحاء العالم.

ولطالما قدمت خطابات سمو الأمير المفدى في الجمعية العامة للأمم المتحدة رؤى استراتيجية ثاقبة ومبادرات إنسانية فاعلة وحلولا ناجعة للكثير من المشكلات والأزمات التي تواجهها المنطقة والعالم، وركزت على تعزيز لغة الحوار والدبلوماسية لإنهاء الحروب والأزمات حول العالم، حيث أكد سموه مرارا في هذا الصدد أن طريق حل النزاعات بالطرق السلمية هو طريق طويل وشاق، لكنه أقل كلفة من الحروب.

ثوابت قطرية

وشدد سمو الأمير المفدى في العديد من المناسبات على أن سياسة دولة قطر الخارجية قائمة على ثوابت أساسية ومبادئ مستقرة تحقق أهدافها ومصالحها الوطنية وتتفق مع قيمها وتعكس انتماءها الإسلامي والعربي والخليجي، وتفي بالتزاماتها الدولية وشراكتها الفاعلة مع المجتمع الدولي في مواجهة التحديات العالمية بما يحقق الخير للبشرية جمعاء.

G8WtupfWEAIGUXV
كما ترتكز السياسة الخارجية لدولة قطر على الواقعية السياسية والتقدير الواقعي لما يمكن أن تقوم به، حيث تتبع نهج الحوار والدبلوماسية الوقائية، وتدعم الحلول السياسية التوافقية وتسوية المنازعات بالطرق السلمية، وتضطلع بالوساطة حين يكون ذلك ممكنا، ما يتطلب المرونة اللازمة لأداء هذا الدور.

أسهمت الجهود التي تبذلها دولة قطر إقليميا ودوليا في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في تعزيز مكانتها عالميا وربط اسمها بالعديد من النجاحات في نزع فتيل الكثير من الأزمات واحتواء الصراعات في مختلف أنحاء العالم.

جهود مستمرة

فقد بذلت دولة قطر جهودا مضنية على مدى أكثر من عامين، بالتعاون مع شركائها الإقليميين والدوليين، لوقف الحرب في قطاع غزة ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، مسخرة في ذلك كافة إمكاناتها السياسية والإنسانية من أجل تحقيق حلول مستدامة تضمن الأمن والاستقرار للشعب الفلسطيني وللمنطقة بأكملها.

وإيمانا من دولة قطر بأن عدم الاستقرار لا يعرف حدودا وأن الإنسانية مصيرها مترابط، واصلت دولة قطر جهودها الدبلوماسية للإسهام في حل أزمات أخرى كالأزمة الروسية الأوكرانية وغيرها من الصراعات في إفريقيا وفي مناطق أخرى من العالم.

وقد أثمرت جهود دولة قطر مع شركائها في القارة الإفريقية عن خطوات نوعية نحو إحلال السلام، كان أبرزها توقيع اتفاق الدوحة الإطاري للسلام بين حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية وتحالف نهر الكونغو "حركة 23 مارس" مؤخرا، ما يؤكد أن قطر ستظل شريكا فاعلا في المجتمع الدولي لحل النزاعات بالطرق السلمية واقتناص الفرص لإحلال السلام العالمي.

G8WtupNXgAAeYEu
ويمثل اتفاق الدوحة الإطاري إنجازا مهما جديدا ضمن مسار السلام الذي تسهله دولة قطر استنادا إلى زخم "إعلان مبادئ الدوحة" الموقع في يوليو الماضي، حيث يؤكد الاتفاق التزام الطرفين بمعالجة جذور الصراع عبر حوار منظم وتدابير لبناء الثقة ونهج تدريجي لخفض التصعيد وتعزيز الاستقرار، كما يشدد على أهمية حماية المدنيين واحترام حقوق الإنسان وضمان العودة الآمنة والكريمة للنازحين ودعم المصالحة الوطنية والوحدة.

دبلوماسية قطر

كما نجحت الجهود الدبلوماسية القطرية في رعاية المفاوضات حول إقرار السلام في إقليم دارفور السوداني وتوقيع وثيقة الدوحة للسلام في الإقليم، واستضافة الحوار الوطني اللبناني، فضلا عن استضافة المحادثات بين الولايات المتحدة وحركة طالبان الأفغانية والتي اختتمت بتوقيع الطرفين على اتفاق السلام، إلى جانب رعاية المفاوضات بين الأطراف التشادية التي توجت بتوقيع اتفاقية الدوحة للسلام في تشاد، بالإضافة إلى وساطات متعددة بين الصومال وكينيا والعديد من دول العالم.

ولا تقتصر وساطات وجهود دولة قطر على حل النزاعات والخلافات بين الدول، لكنها تمتد لتشمل الاحتياجات الإنسانية في المناطق المنكوبة والمضطربة، انطلاقا من إيمانها الراسخ بأهمية العمل الجماعي في مواجهة التحديات العالمية المشتركة وتعزيز التنمية الاجتماعية ودعم الجهود الدولية الرامية إلى القضاء على الفقر، وزيادة فرص العمل وتعزيز كل ما يضمن كرامة الإنسان، وصولا إلى مستقبل أكثر ازدهارا وعدلا للجميع.

ولطالما أكد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في العديد من المناسبات على أن دولة قطر ستظل شريكا فاعلا في المجتمع الدولي وداعما لجهود التنمية الاجتماعية من خلال ما تقدمه من مساعدات ومساهمات للعديد من الدول والمجتمعات، فضلا عن مساعيها المتواصلة لدعم الشباب في الشرق الأوسط وإعطائهم الأمل وتوفير فرص العمل لهم، وبذل الجهود من أجل إحلال السلام في المنطقة.

ويبقى السجل المشرق لدولة قطر حافلا بالعديد من الإنجازات فيما يتعلق بحل الكثير من الأزمات الإقليمية والدولية ووضع نهايات سعيدة للعديد من الخلافات في المنطقة العربية والعالم على الرغم من التحديات والصعوبات والتعقيدات.

المصادر

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2025

atyaf company logo