أكدت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزيرة الصحة العامة، أن الوزارة تعمل حاليًا على إنجاز العديد من المشاريع المهمة التي تهدف إلى الارتقاء بالخدمات الصحية بالدولة وفق أفضل المعايير العالمية.
وأشارت سعادتها خلال زيارتها التفقدية لمشروع مختبر الصحة الوطني بمنطقة مسيمير، إلى أن الخدمات المخبرية تحظى بأولوية في النظام الصحي، مشددة على حرص وزارة الصحة على تطوير الخدمات المخبرية الأخرى والبحثية لتكون أكثر شمولًا وكفاءة وتكاملًا لأهميتها الكبيرة في تحسين صحة الفرد والمجتمع.
ويعد المختبر الوطني المقرر إنجازه في الربع الأول من العام المقبل مكونًا رئيسيًا في خطة الصحة العامة الشاملة بهدف حماية وتعزيز صحة المجتمع القطري.
وسيعمل المختبر كمركز للتميّز والإحالة للفحوصات المتخصصة، كما سيقدم أحدث الاختبارات التحليلية والتشخيصية والبحثية والمرجعية التي تدعم خدمات الصحة العامة في جميع أنحاء قطر.
ويهدف المشروع إلى دعم خدمات الصحة العامة، التي تتضمن كلًا من سلامة ودعم خدمات تحليل الأغذية المستوردة والمحلية لبيان مطابقتها لاشتراطات سلامة الأغذية، ومتطلبات اللوائح الفنية ذات الصلة، وتحليل الأدوية والمستلزمات الصيدلانية ذات الصلة، لغايات المراقبة والتحقق من فاعليتها وسلامتها، بالإضافة إلى التحاليل المرتبطة بخدمات الصحة العامة مع إعطاء الأولوية لجهود مكافحة الأمراض الوبائية والمعدية ومكافحتها بمختلف أنواعها، والتأهب للطوارئ والقيام بالتحاليل المرجعية والمتخصصة والأبحاث العلمية ذات الصلة، من جهة أخرى سيعمل المختبر كأداة تحليلية متطورة للبحوث التخصصية ومختبرات البيئة.
ويتم تنفيذ مشروع مختبر الصحة الوطني بالتعاون مع هيئة الأشغال العامة، حيث حصل تصميم المشروع على شهادة الاستدامة من المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة «GSAS» وذلك في عدة مجالات منها توفير الطاقة الكهربائية المستخدمة، وعمل منظومة لترشيد استخدامات واستهلاك المياه داخل المبنى وخارجه، وتوفير مساحات خضراء للنباتات والأشجار بمحيط المبنى الخارجي إلى جانب أنه تم تصميم المشروع وفق أعلى معايير الأمان العالمية في مجال الإنذار ومكافحة الحريق.