حصد طلاب مدارس مؤسسة قطر عددًا من الميداليات والجوائز في فئتي المتقدمة والمتوسطة، خلال مشاركتهم في بطولة العالم لفرق الرياضيات التي أُقيمت في تايلاند، مؤكدين حضورهم اللافت على الساحة الأكاديمية الدولية.
ويُسجّل هذا الإنجاز المشاركة الثالثة على التوالي لمدارس مؤسسة قطر في هذه المسابقة العالمية المرموقة. وقد مثّل المؤسسة 26 طالبًا، حصد ستة منهم ميداليات (ميدالية فضية واحدة وخمس ميداليات برونزية)، فيما نال العشرون طالبًا الآخرون جوائز التميّز وهي جوائز تُمنح في المسابقات الأكاديمية الدولية للطلاب الذين قدّموا أداءً قويًا ومتميزًا.
وتسلّط هذه النتائج الضوء على التركيز القوي الذي توليه مدارس التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر لمجالي الرياضيات والعلوم بوصفهما ركيزتين أساسيتين للتميّز الأكاديمي. كما أتاحت المشاركة في البطولة للطلبة فرصة قيّمة للتفاعل مع أقرانهم من مختلف دول العالم، وتطبيق مهاراتهم المتقدمة في إيجاد حلول للتحديات، والمنافسة ضمن بيئة تعليمية عالية التحدي.
وقال إسماعيل العمادي، طالب في الصف العاشر في أكاديمية قطر – الدوحة، التابعة للتعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، والحائز على ميدالية برونزية في الفئة المتوسطة: "أسهمت مشاركتي في البطولة في تعزيز شغفي بتعلّم الرياضيات ومواصلة هذا الاهتمام، ورغم أنها ليست خياري الأساسي للدراسة المستقبلية، فإنها تبقى مادة تحظى باهتمام كبير بالنسبة لي".
وعن حديثه عن فوزه بالميدالية، قال العمادي: "كان الفوز بالميدالية هذا العام إنجازًا مُرضيًا، ومنحني شعورًا بالارتياح بعد الضغوط التي صاحبتني طوال فترة المشاركة في البطولة". وتابع: "رغم شعوري ببعض خيبة الأمل لعدم تحقيق ميدالية فضية ثانية، فإن الفوز بالميدالية البرونزية في تايلاند شكّل تأكيدًا حقيقيًا على حجم التطور الذي حققته والجهد الكبير الذي بذلته خلال السنوات الماضية".
وحول التحديات التي واجهها خلال المشاركة، أشار إلى أن أصعبها لم يكن مرتبطًا بطبيعة الأسئلة بقدر ما كان نابعًا من الضغوط النفسية المصاحبة للتطلعات العالية، موضحًا أنه تجاوز ذلك من خلال التركيز على قيمة التجربة نفسها والاعتزاز بما حققه من إنجازات حتى الوصول إلى هذه المرحلة.
وقال العمادي: "إن تمثيل دولة قطر ومؤسسة قطر في هذه البطولة تجربة ملهمة ومليئة بالفخر، بدءًا من وصولنا إلى تايلاند حاملين شارة مؤسسة قطر، وارتداء الزي الوطني، وصولًا إلى الصعود إلى المنصة ورفع علم قطر أثناء تسلّمي الميدالية"، مشيرًا إلى أنها اللحظة الأكثر فخرًا بالنسبة له خلال البطولة.
واختتم العمادي حديثه موجّهًا نصيحته للطلبة الراغبين في المشاركة في المنافسات الأكاديمية الدولية، قائلًا: "أنصح الطلاب بعدم تحميل أنفسهم ضغوطًا كبيرة بشأن النتائج، فالأهم هو تقدير الجهد المبذول والنظر إلى هذه المنافسات بوصفها فرصة للتعلّم والتبادل الثقافي مع طلبة من مختلف دول العالم".
وفي تعليقه على تجربته، قال أتيكش شيتي، طالب في الصف الثامن في أكاديمية قطر – السدرة، التابعة للتعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، والحائز أيضًا على الميدالية البرونزية في الفئة المتوسطة: "كانت مشاركتي في بطولة العالم للفرق في الرياضيات في تايلاند تجربة ثرية ومميزة، جمعت بين التحدي الأكاديمي والتعلّم الهادف خارج الصف الدراسي".
وتابع شيتي: "كان الفوز بالميدالية البرونزية للعام الثاني على التوالي لحظة فخر كبيرة بالنسبة لي، إذ عكس الثقة التي منحتني إياها مدرستي ومؤسسة قطر ودولتي وعائلتي، كما عزّزت هذه التجربة شغفي بالرياضيات والعلوم، وشجّعتني على مواصلة المشاركة في المنافسات الأكاديمية الدولية مستقبلًا".
وأضاف شيتي: "حملت المنافسة على المستوى الدولي قدرًا كبيرًا من الضغط، غير أن الاستعداد الجيد والعمل الجماعي والحفاظ على التركيز ساعدتني على تجاوز هذه التحديات، إذ أسهمت هذه البطولة في تعزيز مهاراتي في حل المشكلات والعمل التعاوني، وأبرزت أهمية روح الفريق والدعم المتبادل بين الطلاب".
