نظمت وزارة التجارة والصناعة، بالتعاون مع بنك قطر للتنمية، ومنظمة الخليج للاستشارات الصناعية، والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، فعالية "ورش العمل الخليجية حول التحول الرقمي في المصانع".
شارك في هذا الحدث وفود رسمية من الجهات الحكومية المعنية بالصناعة والتحول الرقمي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين في الجهات المعنية وممثلي القطاع الصناعي.
وأكدت الوزارة في بيان اليوم الثلاثاء، أن هذه الفعالية تأتي في إطار الجهود الرامية إلى دعم التحول الرقمي في القطاع الصناعي، وتعزيز جاهزية المصانع لتبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، بما يسهم في رفع كفاءة الإنتاج، وتحسين جودة المنتجات، وتعزيز التنافسية.
وتهدف الفعالية التي استمرت لمدة يومين إلى دعم المسار التكميلي لإنشاء المركز الخليجي للثورة الصناعية الرابعة في دولة قطر ليكون منصة إقليمية موحدة لتعزيز الصناعة الرقمية وتبادل الخبرات الخليجية، إلى جانب إبراز التجربة القطرية في دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة للتحول نحو الصناعة الذكية، وتعزيز التعاون والتكامل الصناعي الخليجي، وتبادل المعرفة بين الدول الأعضاء بما يسهم في تطوير السياسات والممارسات في مجالات التحول الرقمي والتقنيات الحديثة.
وشهدت الفعالية عقد ورشة حول التحول نحو التميز التشغيلي، تناولت تطبيق منهجيات التحول الرقمي، إضافة إلى تنظيم زيارة ميدانية للوفود الخليجية المشاركة إلى عدد من المصانع في منطقة الصناعات الصغيرة والمتوسطة للاطلاع على التجارب العملية في تطبيق التقنيات الحديثة.
كما تضمن برنامج الفعالية عقد عدد من ورش العمل والجلسات التي ناقشت موضوعات شملت قيادة التحول الرقمي، وتحديات الشركات الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب استعراض قصص نجاح ملهمة.
وعقدت جلسة استراتيجية حول مسار إنشاء المركز الخليجي للثورة الصناعية الرابعة، استُعرض خلالها الوضع الراهن والتوجهات المستقبلية، إضافة إلى جلسة عصف ذهني ركزت على تعزيز التكامل الخليجي في المجال الصناعي، وبناء منظومة خليجية متكاملة لمقدمي الخدمات التقنية والاستشارية، ونشر الوعي بثقافة الصناعة الرقمية، كما تمت مناقشة حوكمة البيانات وحمايتها وفرص التنسيق الخليجي في الأطر التنظيمية والمعايير.
واختتمت جلسات الورش بالتأكيد على الدور المحوري للتحول الرقمي في تعزيز الإنتاجية، وزيادة تنافسية الصناعات الوطنية، بما يدعم تحقيق نمو صناعي مستدام.
