اختتمت اليوم الثلاثاء، عملية التسجيل في بطولات مهرجان قطر الدولي للصقور والصيد في نسخته السابعة عشرة (مرمي 2026)، بمقر جمعية القناص القطرية في المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا".
ويقام المهرجان تحت رعاية سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني في صبخة مرمي بسيلين، وبدعم من صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية (دعم)، وأصبح علامة بارزة في جهود جمعية القناص للحفاظ على التراث القطري والخليجي، حيث يسجل حضورا كبيرا سواء من قبل المشاركين في بطولاته ومسابقاته المختلفة أو على مستوى الحضور الجماهيري، ويمثل لهم وسيلة مهمة للتعرف على هذا التراث الثري وسط أجواء من المتعة والإثارة والتحدي.
إقبال كبير
وقال السيد محمد مبارك العلي المتحدث الرسمي رئيس لجان مهرجان قطر الدولي للصقور والصيد (مرمي 2026) إن الإقبال على التسجيل طيلة الأيام الثلاثة كان جيدا في مختلف البطولات، وهو ما سينعكس إيجابيا على أجواء المنافسات.
ونوه بأن التسجيل في بطولة الصقار الواعد، سيكون في موقع المهرجان بصبخة مرمي بسيلين، وسيتم تحديد موعد إجراء مشاركة الصقارين الواعدين عند حصر عدد المسجلين في المهرجان ككل.
وأضاف العلي أنه فور انتهاء عملية التسجيل ستعكف اللجان على حصر كشوفات المشاركين، وتوزيعهم على المجموعات في كل بطولة على حدة، ليتم بعدها الإعلان عن الجدول الزمني العام.
من جانبه، قال السيد علي بن عياش المنصوري رئيس لجنة بطولة الطلع في مهرجان مرمي، إن الطلع تعد إحدى البطولات المهمة التي تعزز المحافظة على الموروث القطري والعالمي في الصيد بالصقور، موضحا أن قوانين البطولة هي نفسها التي كانت سارية في النسخة الماضية من المهرجان، حيث أن المسافة الفاصلة بين نقطة الانطلاق ومكان إطلاق الحبارى تقدر بحوالي كيلومترين وذلك حسب الوجهة التي تختارها الحبارى.
وأشار إلى أن اللجنة وضعت تعديلا في النسخة الجديدة من مهرجان مرمي وهو استبعاد الصقر الذي يذهب إلى (سناح الحبارى) ولم يتوجه مباشرة إلى الحبارى فيتم استبعاده من المنافسة.
منافسة قوية
وقال الصقار محمد النابت، إنه يشارك في بطولة هدد التحدي ضمن مهرجان مرمي، مشيرا إلى أنه شارك في المهرجان أكثر من مرة وتأهل عدة مرات.
وأوضح أن لديه استعدادا جيدا هذا العام، ويسعى إلى تحقيق نتائج مميزة، معربا عن طموحه في المنافسة بإدخال صقر جديد من فرخ الشاهين في المنافسة.
وأشار النابت إلى أن اهتمامه بالموروث القطري وتعزيز التراث يعد دافعا أساسيا لمشاركته المستمرة في المهرجان، مؤكدا أن مهرجان مرمي يشكل منصة مهمة لتعزيز هذا التراث، ويشهد تطورا مستمرا من عام إلى آخر.
بدوره، قال الصقار علي خليفة المريخي، أحد المشاركين في بطولة هدد التحدي، إنه يشارك للمرة الأولى في المهرجان، مشيرا إلى أن علاقته برياضة الصقارة بدأت منذ الصغر من خلال كبار السن في العائلة، حيث شكل المقناص جزءا أصيلا من ممارساتهم الحياتية اليومية.
وأشار إلى أن مهرجان مرمي يتمتع بسمعة كبيرة على المستويين المحلي والخارجي، ما يجعله منصة مهمة تجمع الصقارين وتبرز مكانة قطر في الحفاظ على هذا الموروث.
تجدر الإشارة إلى أن مهرجان مرمي يتضمن العديد من البطولات والمسابقات، أهمها الطلع ويختص بصيد الصقر للحبارى، والدعو وهو سباق السرعة بين الصقور ويشتمل على عدة أشواط، وهدد التحدي وفيه التحدي بين الشواهين والحمام الزاجل، وبطولة سباق السلوقي، إلى جانب بطولة الصقار الواعد وغيرها من المسابقات التي بات ينتظرها الجمهور سنويا.
