توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، باتخاذ إجراءات مناسبة في المجال العسكري التقني، والرد بشكل صارم في حال استمرار النهج العدواني من قبل الدول الغربية ضد بلاده.
وقال بوتين في كلمة ألقاها أثناء اجتماع هيئة وزارة الدفاع الروسية ونقلتها موقع قناة "روسيا اليوم"، إن موسكو لا تطلب لنفسها أي ظروف استثنائية في مجال الأمن، لكنها لن تترك "تحركات الغرب العدائية ضدها بلا رد، إذ تدعو بلاده إلى ضمان أمن متساو وغير منقسم في كل الفضاء الأوراسي".
وحمل الرئيس الروسي الولايات المتحدة المسؤولية عن تدهور العلاقات بين موسكو وواشنطن، مشيرًا إلى أن روسيا كانت في كل مرة مضطرة للرد على خطوة أمريكية غير ودية إزاءها.
كما عبر عن قلقه الشديد إزاء حشد الولايات المتحدة والناتو قوات عسكرية قرب حدود بلاده، وأشار بهذا الصدد إلى نشر عناصر الدرع الصاروخية الأمريكية في رومانيا، والخطط لنشر منصات "إم كي-41" المكيفة لإطلاق صواريخ توماهوك في بولندا.
ولدى تطرقه إلى موضوع الضمانات الأمنية التي تنتظرها روسيا من الغرب، أشار بوتين إلى أن روسيا بحاجة إلى "ضمانات طويلة الأمد وملزمة قانونيا"، وتابع: "لكننا نعرف جيدا أن حتى هذا لا نستطيع الثقة به، لأن الولايات المتحدة تنسحب بسهولة من كل الاتفاقات الدولية التي فقدت أهميتها في نظرها"، مشيرا بهذا الصدد إلى انسحاب واشنطن من الاتفاق حول الدرع الصاروخية والاتفاقية حول السماء المفتوحة، لكنه ذكر أن مثل هذه الوثائق أفضل من تعهدات شفوية، حيث تعلم بلاده "قيمة هذه الأقوال والوعود".
وأشار بوتين إلى أن الأحداث في يوغوسلافيا السابقة والعراق وسوريا أظهرت أن أمريكا "تفعل ما تشاء"، لكن ما يحدث في أوكرانيا، حيث تدعم واشنطن السلطات في كييف بقوة، يختلف عن تلك الأحداث بشكل جذري، موضحًا: "ما يفعلونه الآن على أراضي أوكرانيا أو يحاولون فعله ويخططون للقيام به ليس على بعد ألف كيلومتر من حدودنا الوطنية، فهو يحدث على عتبة بيتنا، يجب أن يفهموا أنه لم يعد لدينا ببساطة مكان للتراجع".