حذرت أكبر شركتين لصناعة الطائرات المدنية في العالم، من مخاطر قد تنطوي عليها تقنيات اتصالات الجيل الخامس على قطاع الطيران الدولي.
وأطلقت شركتا إيرباص وبوينج تحذيرات، نقلتها اليوم الأربعاء وسائل إعلام عدة، إلى الولايات المتحدة، طالبت فيها بتأجيل طرح خدمات الجيل الخامس، لتجنب التأثير السلبي على صناعة الطيران.
وقال مسؤولان تنفيذيان في الشركتين، إن هذه التقنية قد يكون لها "تأثير سلبي هائل" على صناعة الطيران، حسبما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية BBC.
تأتي التحذيرات هذه في الوقت الذي يستعد فيه عملاقا الاتصالات في الولايات المتحدة "إي تي آند تي" و"فيرايزون" لتدشين خدمات الجيل الخامس في أوائل عام 2022 المقبل.
إيرباص وبوينج: تداخل تقنية الجيل الخامس قد يؤثر سلبًا على قدرة تشغيل الطائرات بأمان
شركتا الطيران قالتا، في رسالة موجهة إلى وزير المواصلات الأمريكي بيت باتيغيج، إن تداخل تقنية الجيل الخامس قد يؤثر سلبًا على قدرة تشغيل الطائرات بأمان.
وأشارت الرسالة إلى بحث أجرته شركة "إيرلاينز فور أمريكا" خلص إلى أن تطبيق اللوائح المتعلقة بشبكات الجيل الخامس في عام 2019 (قبل الوباء)، كان سيتسبب في تأخير وتحويل مسار أو إلغاء تام لنحو 345 ألف رحلة ركاب و5400 رحلة نقل بضائع.
ويحذر قطاع الطيران وإدارة الطيران الفيدرالية من إمكانية تداخل تقنيات الجيل الخامس مع أجهزة حساسة في الطائرة، مثل أجهزة قياس الارتفاع اللاسلكية.
وتعاونت شركتا إيرباص وبوينج مع آخرين في قطاع الملاحة الجوية بالولايات المتحدة، لفهم تأثير شبكات الجيل الخامس وتداخلها مع أجهزة قياس الارتفاع اللاسلكية، وقدمت اقتراحًا يتعلق بالأمان الجوي إلى وزارة المواصلات الأمريكية.