صادقت الحكومة الألمانية، اليوم الأربعاء، على تعيين المصرفي يواكيم ناغل رئيسًا للبنك المركزي، بوقت ترزح فيه أكبر قوة اقتصادية في الاتحاد الأوروبي تحت وطأة التضخم وتفشي متحور "أوميكرون".
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفان زايبرت، إن ألمانيا ستكون باختيارها ناغل "الاقتصادي المرموق وخبير الأسواق المالية المشهود له قادرة على مواصلة إرث المصرف المركزي الألماني القائم على الاستقرار".
وكان المستشار الألماني الجديد أولاف شولتس، أصدر يوم الإثنين، توصية أولية مشتركة مع وزير المالية كريستيان ليندنر باختيار ناغل رئيسًا للمصرف المركزي.
ويشكل اختيار ناغل للمنصب أحد أول التعيينات في مناصب عليا التي تجريها حكومة شولتس، الذي يقود ائتلافًا حكوميًا بين حزبه الاشتراكي الديمقراطي والخضر والليبراليين.
وسيباشر ناغل ولايته ومدتها ثماني سنوات في فترة دقيقة يمر بها الاقتصاد الألماني الذي يسجل ارتفاعًا في معدل التضخم في بلاد تشهد موجة تفش خامسة من فيروس كورونا.
وبحسب صحيفة "بيلد" الألمانية اليومية، هناك "مهمة كبرى وحيدة" ملقاة على عاتق الرئيس الجديد للمصرف المركزي الألماني، هي "مكافحة التضخم"، مشيرة إلى أن الرئيس السابق للمركزي ينس فيدمان "اكتفى بالتفرج" حين مول المصرف المركزي الأوروبي خطة إنفاق "انتحارية" لدول أوروبية جنوبية.
وبصفته عضوًا في مجلس حكام المركزي الأوروبي، سيشارك ناغل في وضع السياسة المالية لمنطقة اليورو، ويتطلب تثبيت ناغل في المنصب أن يوقع الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير قرار الحكومة، على أن يخلف فيدمان اعتبارًا من الأول من يناير.