استدعت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، فاسيلي بوكوتيلو، القائم بأعمال السفارة الأوكرانية، للاحتجاج على هجوم استهدف القنصلية العامة للبلاد في مدينة "لفيف" غربي أوكرانيا.
وأفادت الوزارة، في بيان، بأن القنصلية العامة الروسية في لفيف تعرضت لهجوم، بعد أن ألقى مجهول زجاجة حارقة عند مدخلها، ما أدى لاشتعال النيران وتهديد أمن البعثة، ودون أن يصاب أي أحد من الطاقم العامل فيها.
واعتبرت الخارجية الروسية أن هذا الحادث يعد انتهاكًا مباشرًا لاتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية لعام 1963، واتفاقية عام 1973 بشأن منع ومعاقبة الجرائم المرتكبة ضد الأشخاص المتمتعين بالحماية الدولية، والاتفاقية القنصلية لعام 1993 بين الاتحاد الروسي وأوكرانيا، لافتة إلى أن القنصلية العامة لروسيا أرسلت، في أعقاب الحادثة، مذكرة إلى المكتب الإقليمي لوزارة الخارجية الأوكرانية، ونداء إلى رئيس المديرية العامة للشرطة الوطنية في لفيف للمطالبة باتخاذ إجراءات عاجلة لتعزيز أمن البعثة وموظفيها والبحث عن المسؤولين ومعاقبتهم.
كما أعربت عن أملها أن تتخذ السلطات الأوكرانية الخطوات اللازمة لتنفيذ التزاماتها القانونية الدولية، وتحديد ومحاسبة المسؤولين مع تقديم ضمانات لعدم تكرار مثل هذه الحوادث.
يشار إلى أن العلاقات الروسية الأوكرانية تشهد منذ العام 2014 توترًا متصاعدًا، حيث تتهم حكومات غربية موسكو بحشد نحو 100 ألف جندي قرب حدودها مع شرق أوكرانيا، حيث تقاتل كييف انفصاليين موالين لروسيا منذ نحو ثماني سنوات.