طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني ووقف الاستيطان فورًا، والانخراط بشكل حقيقي في عملية سلام ومفاوضات تؤدي إلى إنهاء الاحتلال، ضمن سقف زمني محدد، ووفقًا لمرجعيات السلام الدولية المعتمدة.
وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيان اليوم السبت، إن انفلات المستوطنين وسيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلي على الطرق ومفارقها، من خلال نصب الحواجز، والأبراج العسكرية، والبوابات الحديدية "بات يشكل المشهد اليومي لحياة الفلسطينيين المحفوفة بالمخاطر".
وأضافت أنه في الوقت الذي يحتفل فيه الشعب الفلسطيني والعالم أجمع بأعياد الميلاد، يواصل المستوطنون ومنظماتهم الإرهابية المسلحة وقوات الاحتلال وأذرعه المختلفة تصعيد العدوان على الشعب الفلسطيني، وأرضه، وممتلكاته، ومقدساته.
وأشار بيان الخارجية الفلسطينية، إلى أن "هذا العدوان يتم من خلال توزيع علني للأدوار، يبدأ من تورط المستوى السياسي الإسرائيلي، عبر تعليمات واضحة وتوجيهات بإطلاق النار على الفلسطيني، وقمعه، والتنكيل به، مرورًا بمنظومة محاكم وقضاء إسرائيلية تشرعن هذا العدوان الاستعماري، وتوفر له الغطاء القانوني اللازم والحماية المطلوبة لمرتكبي الجرائم، وصولاً لعناصر المستوطنين الإرهابية وقادة جيش الاحتلال وعناصره الذين يستبيحون حياة الفلسطيني بكافة أشكال القمع والقتل والترهيب، والعمل على تخويفه لتسهيل السيطرة عليه.
وقالت الخارجية الفلسطينية إن أحدث هذه الانتهاكات كان اعتداءات المستوطنين المتواصلة في "مسافر يطا" و"الأغوار"، وفي غرب سلفيت، و"عزون" شرق قلقيلية، وفي نابلس، ومداهمة التجمعات السكانية في "يطا" بالخليل، بمشاركة وإسناد جيش الاحتلال.
وحمّل البيان حكومة الكيان الإسرائيلي، بمكوناتها كافة، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الحرب الاستعمارية التوسعية، التي تشكل الجوهر الحقيقي للسياسة الإسرائيلية الرسمية تجاه الشعب الفلسطيني.