انتشر آلاف السودانيين في شوارع الخرطوم وضواحيها وفي مدن أخرى، اليوم السبت، احتجاجًا على الحكم العسكري، بينما قطعت السلطات الإنترنت وأغلقت الجسور وسط انتشار أمني مكثف.
وذكرت وسائل إعلام عدة، أن قوافل المتظاهرين تشكلت وبدأت تتجه إلى القصر الرئاسي، على الرغم من الانتشار الأمني الواسع في العاصمة.
وقطعت السلطات خدمة الإنترنت في السودان، صباح اليوم السبت، قبيل ساعات من انطلاق المظاهرات، ونقلت وكالة الأناضول أن شركات الاتصالات في البلاد قطعت منذ ساعات الصباح الأولى الخدمة عن كافة أنحاء البلاد.
ونقلت رويترز عن شاهد قوله إن خدمات الإنترنت تعطلت على ما يبدو في العاصمة السودانية الخرطوم في ساعة مبكرة من صباح السبت، قبيل اندلاع الاحتجاجات.
كان تجمع المهنيين السودانيين دعا إلى المشاركة في مظاهرات، اليوم السبت، للمطالبة بتأسيس سلطة مدنية كاملة، وأعلنت "تنسيقيات لجان المقاومة" أن مواكب السبت ستحاصر القصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم.
من جانبه، حث ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان السلطات وقوات الأمن على حماية المظاهرات المخطط لها اليوم، وقال "حرية التعبير حق من حقوق الإنسان وهذا يشمل الوصول الكامل إلى الإنترنت".
في سياق متصل، أعلنت لجنة أطباء السودان ارتفاع عدد ضحايا الاحتجاجات في البلاد منذ 25 أكتوبر الماضي إلى 48 قتيلاً، عقب وفاة متظاهر متأثرًا بجراحه مساء الجمعة.
وقالت اللجنة غير الحكومية "ارتقت قبل قليل روح الشهيد حمدي بدر الدين أحمد الفكي بأحد مستشفيات الخرطوم، إثر إصابته برصاص حي في الرأس من قبل قوات السلطة الانقلابية".
وأضافت أن الراحل (35 عاما) أصيب خلال مشاركته في مليونية 19 ديسمبر الجاري، في مواكب محلية بالخرطوم، وأردفت "بهذا يرتفع عدد الشهداء الذين حصدتهم آلة الانقلاب إلى 48 شهيدًا خالدين في ذاكرة أمتنا".