أكد السيد مازن غنيم رئيس سلطة المياه الفلسطينية، وجود خسائر كبيرة طالت البنية التحتية ومرافق المياه والصرف الصحي في قطاع غزة، نتيجة العدوان الإسرائيلي الأخير.
وقال غنيم خلال لقاء عقده مع ممثلي الدول والجهات المانحة، لاطلاعهم على الأضرار التي لحقت بقطاع المياه والصرف الصحي، والتداخلات العاجلة لتفادي حصول كارثة إنسانية وصحية وبيئية ، إن هناك حاجة لتوفير مبلغ 12 مليون دولار بشكل طارئ، لضمان استمرار تشغيل محطات المعالجة والتحلية وإصلاح محطات الضخ وبعض الخطوط الرئيسية، علما أنه من المتوقع ارتفاع هذه القيمة حال إجراء تقييم تفصيلي.
وأضاف :" إن استهداف الاحتلال للبنية التحتية يتعارض مع المادة 47 من اتفاقية جنيف الرابعة، والتي تصنف استهداف الممتلكات العامة بما في ذلك البنية التحتية جريمة حرب يحاسب عليها القانون".. مؤكدا أن ذلك أدى لتدهور الوضع المائي في غزة، وفاقم من الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه الفلسطينيون .
وأشار غنيم إلى أن العدوان الإسرائيلي الأخير تسبب بنقص حاد بالمياه الصالحة للاستخدام المنزلي ما نسبته 50 في المائة، نتيجة الضرر الذي لحق بالبنية التحتية، وتعطل عدد من الآبار الجوفية ومحطات الضخ، نتيجة استهداف مناطق مجاورة وعدم انتظام التيار الكهربائي الكهرباء، وعدم وصول الطواقم الفنية، اضافة إلى الأضرار التي لحقت بالخطوط الناقلة، والخطوط المغذية وشبكات مياه الشرب.
وشدد غنيم على أهمية التدخل العاجل من قبل كافة الشركاء لتوفير الدعم العاجل لتفادي الكارثة البيئية واعتبار قطاع غزة غير صالح للعيش الآدمي، مثمنا دور بعض الشركاء لإصلاح بعض الأضرار التي لحقت في خطوط المياه لضمان تزويد المياه الصالحة للشرب في عدد من المناطق، واستعداد باقي المانحين للمساهمة في ذلك بعد التقييم المفصل الجاري العمل عليه.