أعرب نجيب ميقاتي رئيس الوزراء اللبناني، عن أمله أن تشكل بداية العام الجديد مناسبة لجمع الشمل الحكومي من جديد والمضي في العمل لتنفيذ الاستحقاقات السياسية والاقتصادية والمالية وانجاز الموازنة العامة والتحضير للانتخابات النيابية، معلنًا أنه وقع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة لانتخاب أعضاء مجلس النواب، وأحاله على رئاسة الجمهورية، لأخذ مجراه الدستوري.
وقال ميقاتي، في مؤتمر صحفي عقد اليوم الثلاثاء، ببيروت، "من الضروري أن يجتمع مجلس الوزراء، وأنا ضد التعطيل من أي طرف كان، ولكن طالما أن مكوّنا أساسيًا لا يشارك فأنا لن أدعو إلى عقد جلسة".
ودعا لما أسماه "أخذ العبر من الأزمات"، مطالبًا بالعودة إلى تطبيق الدستور وإعادة انتظام الحياة السياسية لإعادة التوافق على الأمور الأساسية الاستراتيجية وفي مقدمها العودة إلى سياسة النأي بالنفس وتمتين علاقات لبنان العربية، ولا سيما مع دول الخليج وعدم التدخل في شؤونها الداخلية أو الاساءة إليها بأي شكل من الأشكال.
وحول ما أثير عن تقديمه استقالته، قال: "عندما أشعر أن استقالتي هي الحل فلن اتقاعس عن تقديمها في سبيل إيجاد حل للوضع في لبنان، لكن إذا تبين لي أن استقالتي ستؤدي الى مزيد من الخراب والاضطراب فحتما لن أقدم على هذه الخطوة".
وفي أكتوبر الماضي تم تعليق جلسات مجلس الوزراء اللبناني على خلفية جدل بين الوزراء بشأن الإجراءات التي اتخذها المسؤول عن التحقيق في انفجار مرفأ بيروت بعد أن رفض عدد من الوزراء إجراءاته، وطالبوا بإقالته.
