دولار أمريكي 3.66ريال
جنيه إسترليني 4.84ريال
يورو 4.07ريال

صاحبة السمو تشارك في حفل تخريج دفعتي 2020و2021 من طلاب مؤسسة قطر

28/05/2021 الساعة 08:42 (بتوقيت الدوحة)
صاحبةُ السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسّسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المُجتمع،
صاحبةُ السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسّسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المُجتمع،
ع
ع
وضع القراءة

سموها هنأت أكثر من 1600 خريج من جامعات المدينة التعليمية على ما حققوه من إنجازات في ظل الظروف الاستثنائية

خريجو المؤسسة الفلسطينيون عبروا عن مشاعرهم إزاء أوجه الظلم في الأراضي الفلسطينيّة المُحتلة

شاركت صاحبةُ السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسّسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المُجتمع، مساء أمس في حفل تخريج دفعتَي 2020 و2021 من طلاب مؤسسة قطر الذي أُقيم عبر الإنترنت، حيث هنأت سموها أكثر من 1600 خريج من جامعات المدينة التعليميّة على ما حقّقوه من إنجازات في ظل «الظروف الاستثنائية» التي فرضتها جائحة كورونا «كوفيد-19» على العالم.

تضمن الحفل، الاحتفاء بخريجي الدفعتَين معًا من طلاب جامعة حمد بن خليفة، والجامعات الدولية الشريكة للمؤسسة، الذين استرجعوا محطات من رحلتهم الدراسيّة داخل بيئة مؤسسة قطر التعليمية، مُتطلّعين للمُضي قدمًا في المراحل التالية من مسيرتهم في الحياة، وذلك في حدث تفاعليّ مُباشر عُقد افتراضيًّا التزامًا بالإجراءات الاحترازية الصحيّة المُتعلّقة بجائحة «كوفيد-19».

"وايل كورنيل" طورت اختبارا دقيقا لمسحة كورونا..وآخر لرصد الاجسام المضادة عن طريق عينات الدم

وبهذه المناسبة، أكّدت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، أن جائحة «‏كوفيد-19»‏، أبرزت أهمية الإنجازات العلمية الصحيّة، بحثًا وطبًّا وتمريضًا، وحفزت قطاع البحوث إلى مزيدٍ من الابتكار والاكتشافات.

واستعرضت صاحبة السمو، في كلمتها أمام الحفل، نماذج من إسهامات مؤسسة قطر، بجامعاتها وباحثيها وطلبتها، في التصدي للجائحة، موضحة أن كلية وايل كورنيل للطب طوّرت اختبارًا دقيقًا لمسحة «‏كوفيد – 19»‏ واختبارًا آخر لرصد الأجسام المُضادة عن طريق عينات الدم واليوريا، فضلًا عن جهود الكلية، بأساتذتها وطلبتها، في دراسة وفحص الأجسام المُضادة الواقية لاستخدامها ضد الفيروس. كما تطوّع باحثو وطلبة مؤسسة قطر، المُتخصصون في علم الأحياء الجزيئية للعمل في مُختبرات مؤسسة حمد الطبية لتقديم المُساعدة الفنية في تحليل عينات فيروس «‏كوفيد-19»‏.

وأضافت: إنّ معهد قطر لبحوث الطب الحيوي طوّر مجموعة أمصال لاكتشاف الأجسام المُضادة لـ «‏كوفيد-19»‏ وذلك في وقت قياسي. وفي معهد قطر لبحوث الحوسبة ابتكر الخبراء نظامًا لتتبع حركة الأشخاص بناءً على بيانات الهاتف المحمول وتحديد جهات الاتصال بين المُصابين من أجل حصر المواقع التي ينتشر فيها الفيروس في قطر.

وتابعت صاحبة السمو: إنه في «سدرة للطب» طورت طريقة جديدة لاختبار سريع لـ «‏كوفيد-19»‏ في عام 2020، مع المُحافظة على دقة بنسبة ثمانية وتسعين بالمئة وستُقلل الطريقة الجديدة من تكلفة الاختبار بحوالي خمسة وسبعين بالمئة. ويُشارك برنامج قطر جينوم في مبادرة العوامل الجينية الحاضنة لفيروس «‏كوفيد-19»‏، علمًا بأن برنامج قطر جينوم هو المُشارك الوحيد عربيًا في هذه المُبادرة العالمية. وبالرغم من التقدّم العلمي المُتسارع في عالم اليوم، إلا أن هناك الكثير من الرموز الجينية البشرية المُغلقة على أسرارها لا تزال تنتظر من يفكّ طلاسمها، مُعربة عن قناعتها التامّة بأن هذا الجيل من الخريجين سيُساهم في فكّ هذه الرموز ويُعيد لهذه الأمة نهضتها العلمية.

وعبّرت عن فخرها كما في الأعوام السابقة، بحضور تخرج دفعة جديدة من طلبة جامعات المدينة التعليمية في ظرف استثنائي. ووجهت كلامها للخريجين قائلة: «أبارك لكم نجاحكم، وبكم وبأمثالكم تستدام إشراقات الحاضر وتشاد ركائز المستقبل.. في كل ظرف عصيب دروس نتعلم وتتعلمون من خلاصاتها، ونستلهم وتستلهمون قيمًا جديدةً تُمكننا معًا من قراءات جديدة لواقع المُتغيرات المُحتملة في العالم».

الجائحة التي يمر بها العالم اثبتت التأثير العميق والمُباشر لقطاعَي الصحة والتعليم بالقطاعات جميعها

وأضافت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر: «لطالما تحدثنا في مُناسبات سابقة عن التأثير العميق والمُباشر لقطاعَي الصحة والتعليم بالقطاعات جميعها، وها هي الجائحة تثبت حجم هذا التأثير، فما أن طالت الأزمة قطاع الصحة حتى اجتاحت القطاعات الأخرى ولفتت الأنظار والأذهان إلى ضرورة مُضاعفة الاهتمام بهذا القطاع».

وأشارت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المُجتمع إلى أنه كما تحصل التغيّرات في التوجهات والميول الاجتماعية بشكل عام، شهدت العقود الأخيرة توجهًا وظيفيًا طاغيًا نحو قطاع الأعمال في وقت تراجع فيه الإقبال على العمل في القطاع الصحي وما أدّى إليه من نقص في الكوادر الصحية، وتحديدًا الوظائف التقنية والفنية، الأمر الذي يتطلب وضع السياسات والميزانيات الكفيلة بتطوير قطاع الصحة واستدامته.

واستشرفت سموها توجهًا جديدًا كبيرًا بين الشباب نحو العمل في قطاع الصحة، بعد أن أبانت ظرفية الجائحة للجميع أهمية المهن الطبية وحجم تأثيرها في مسارات الحياة جميعها، وهي أهمية تنبع من مركزية الصحة في علاقتها بكل ما سواها، مُبينة كيف أصيب العالم بشلل مُفاجئ في مواجهة الوباء بسبب عدم قدرة القطاعات الصحية على احتواء المُفاجأة، وقد تساوت جميع البلدان في الترنح أمام تداعيات الجائحة. وحينها تولدت قناعات جديدة تعبّر عن وعي جديد، رسمي وشعبي، يُعيد للطب مكانتَه وريادتَه في حماية البشريّة.

الحياة لاتبنى باختصاص دون آخر .. وتبقى قيمة المعارف في الوجود نفسها علمًا أو أدبًا أو فنًا.

وتابعت: «لكن الحياة لا تقوم والعالم لا يُبنى باختصاص دون آخر، فلا يستقيم شيء بدون اختصاصاتكم كلها معًا. وإذ تلاحظون تركيزًا على الطب، لا يحيل حديثنا إلى أفضلية ما وليس سوى ما أملته علينا جائحة كورونا من تغيّرات كبيرة على مختلف مستويات الحياة والأعمال والصحة. وما عدا ذلك، تبقى قيمة المعارف في الوجود نفسها، علمًا أو أدبًا أو فنًا، ولا أرجحية لمعرفة على أخرى في حسابات الأهمية والعطاء والتميّز».

واختتمت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر كلمتها للخريجين قائلة: « تذكروا دائمًا أن الأزمات ترحل وأنتم الباقون بمعارفكم وخبراتكم».

وقد جمع الحفلُ خريجين من جميع المجالات كالطب، والهندسة وعلوم الحاسوب، والفنون والتصميم، والاتصالات، والدراسات الإسلامية، والشؤون الدولية، والعلوم الإنسانية والحيوية، وقطاع الأعمال، حيث شاركوا معًا في الاحتفاء بإنجازاتهم التي حققوها داخل المنظومة التعليمية الفريدة لمؤسسة قطر، والتي زوّدتهم بالمهارات اللازمة ليُصبحوا قادةً ومُبتكرين وصنّاعًا للتغيير الإيجابي.

وتحدّث الخريجون خلال الحفل عن الخبرات التي اكتسبوها والأهداف التي رسموها لمُستقبلهم. مُعبّرين عن أملهم أن يكون لهم دور في إيصال أصوات المظلومين وإحداث التغيير من خلال ما تعلّموه من تجربتهم في مؤسسة قطر، وأن يُسهموا في النهوض ببلدانهم.

كذلك عبّر أولياء أمور الخريجين عن سعادتهم وفخرهم بإنجازات أبنائهم وبناتهم، مُشيرينَ إلى أنّ هذا التخرج ليس إلا بداية الطريق، وأنهم سيواصلون تقديم الدعم لهم في التصدّي للتحديات التي قد تواجههم.

وخلال الحفل، عبّر خريجو مؤسسة قطر الفلسطينيون، عن مشاعرهم إزاء أوجه الظلم في الأراضي الفلسطينيّة المُحتلة، وحثّوا الناس على إطلاق العنان لأصواتهم والحديث عن الاضطهاد الذي ما زال يواجه الشعب الفلسطينيّ.

وفي الكلمة الرئيسيّة، أكّدت السيدة ياسمين مجاهد، الكاتبة العالميّة والمُحاضرة، واختصاصية الدراسات الإسلامية أن ما حقّقه الخريجون ليس إنجازًا صغيرًا. فقد دفعوا أنفسهم إلى الأمام في حين كان العالم بأسره يواجه الإغلاق، مضيفة بالقول: «وأنتم كخريجي دفعتَي 2020 و2021، فإن لديكم مكانة فريدة جدًا، فأنتم لم تتمكنوا من التغلب على جائحة عالمية فحسب، بل أكملتم دراستكم وحصلتم على درجة علمية في خضم الوباء. لقد نجوتم من هذا الحدث الذي عصف بالعالم بأسره، بل وأحرزتم النجاح والازدهار.. إن ما مررتم به على مدار 15 شهرًا، عزّز قوتكم وصلابتكم، وأعدّكم كذلك لتُجسّدوا التغيير الذي نتطلع إلى رؤيته في العالم»

جانب من الحفل التخريج الذي اقيم بشكل افتراضي.jpg

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo