نظمت وزارة البلدية، ممثلة بإدارة البحوث الزراعية، يومًا حقليًا إرشاديًا للمزارعين وأصحاب المزارع حول رفع إنتاجية محاصيل الخضر الورقية والثمرية على مدار العام وبأقل استهلاك للمياه، والتعريف بالأبحاث الجارية في مجال رفع الإنتاجية المستدامة لمحاصيل الخضراوات بما يحقق الامن الغذائي.
وأكد السيد حمد ساكت الشمري مدير إدارة البحوث الزراعية، أن اليوم الحقلي يعد انطلاقة للعام الجديد وسيتبعه تنظيم عدد من الأيام الحقلية وورش العمل لعرض نتائج البحوث والتوصيات والتعرف على آراء المزارعين والمهتمين بالزراعة، ومن ثم تطوير المنظومة البحثية بما يخدم المزارعين والأمن الغذائي.
د.علي الخربوطلي: "الزراعة القطرية المستدامة" يسهم في تحقيق الأمن الغذائي
بدوره، أشار الدكتور علي الخربوطلي الاستشاري بإدارة البحوث الزراعية، خلال استعراضه للزراعات الإيكولوجية (البيئية)، إلى أنه تم تطوير أسلوب زراعة جديد يعتبر الأول من نوعه يجمع بين عدة طرق وأساليب للزراعة وتسميته "الزراعة القطرية المستدامة"، يسهم في تحقيق الأمن الغذائي مع الاستقلال عن السوق العالمية من الأسمدة والمبيدات الزراعية، وذلك باتباع نهج من الزراعة يعتمد على الموارد المحلية.
وأوضح أن هذا الأسلوب يساعد في زيادة خصوبة التربة الزراعية وزيادة إنتاج محاصيل الخضر العضوية بأسعار تنافسية، نظرا لقلة تكلفة مدخلات الإنتاج والمحافظة على موارد المزرعة الطبيعية والبيئة القطرية، مشيرًا إلى أن هذا الأسلوب الجديد يخفض تكلفة الإنتاج بأكثر من 90 بالمئة.
د.السيد العزازي: التجارب البحثية الحالية تركز على تقييم وانتخاب عدد كبير من أصناف وهجن الطماطم للتعرف على الأكثر ملاءمة للبيئة القطرية
من جهته، تحدث الدكتور السيد العزازي، خبير الموارد الوراثية، عن تطوير الأصول الوراثية لأصناف الطماطم لمقاومة الحرارة المرتفعة في دولة قطر، موضحًا أن التجارب البحثية الحالية تركز على تقييم وانتخاب عدد كبير من أصناف وهجن الطماطم للتعرف على الأكثر ملاءمة للبيئة القطرية من خلال مشروع نشر أصناف الطماطم المتحملة للحرارة وذات الجودة العالية للإنتاج في البيوت المحمية.
وأضاف أنه خلال الموسمين الأول والثاني للمشروع تم تقييم 239 مدخلًا نباتيًا للحصول على بيانات دقيقة حول إمكانية الإنتاج خلال شهور الصيف ومقاومة الأمراض والآفات الزراعية، وفي نهاية الموسمين الزراعيين تم انتخاب 71 مدخلًا نباتيًا مناسبًا للإنتاج في الدولة، لافتًا إلى أن النتائج الأولية للدراسة أكدت تميز العديد من الأصناف الزراعية المستخدمة بالدولة مع إمكانية إنتاج البذور محليًا وتوزيعها على المزارعين.
