بدأت، اليوم الإثنين، في جنيف المحادثات الأمريكية - الروسية الموسعة حول الضمانات الأمنية، التي تعقد خلف أبواب مغلقة في ظل توتر متزايد في العلاقات بين روسيا والغرب.
ويترأس الوفد الأمريكي في المحادثات السيدة ويندي شيرمان نائبة وزير الخارجية، فيما يرأس الجانب الروسي السيد سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية، يرافقه نائب وزير الدفاع ألكسندر فومين.
ومن المتوقع أن تهيمن الأزمة في أوكرانيا على المحادثات، كما سيتم تناول ملفات أخرى، مثل الأمن في أوروبا ونزع السلاح وإعادة العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وموسكو إلى المستوى الذي كانت عليه.
لقاء تمهيدي
وكان الجانبان قد عقدا مساء أمس الأحد لقاء تمهيديًا وصفه نائب وزير الخارجية الروسي بـ"المذهل والصعب والعملي، وتأتي هذه المحادثات قبيل اجتماع مجلس روسيا-الناتو في بروكسل المقرر بعد غد الأربعاء.
واستبعد السيد أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي، في تصريحات أمس الأحد، حدوث انفراجة كبيرة في محادثات جنيف، بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.
وقال بلينكن في مقابلة مع شبكة تلفزيون "سي إن إن" الأمريكية "لا أعتقد أننا سنرى أي انفراجة كبيرة.. سنكون قادرين على مناقشة الأمور، وكذلك سيفعل الروس، وسنرى إذا كان هناك سبب للتحرك قدمًا.
وفي موسكو، قال سيرغى ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، إن توقعات بلاده بشأن محادثات جنيف واقعية، لكن موسكو غير متفائلة بعد التصريحات الأمريكية.
ولم يستبعد المسؤول الروسي أن يقتصر الحوار مع الولايات المتحدة في جنيف على اجتماع واحد، ما لم تظهر الولايات المتحدة رغبة في مناقشة مخاوف روسيا.