طالبت الأمم المتحدة بإلغاء حالة الطوارئ في السودان، وحذرت السفارة الأميركية رعاياها مع ترقب خروج مظاهرة مليونية اليوم الخميس للمطالبة بحكم مدني، فيما أغلقت السلطات الجسور في العاصمة الخرطوم.
وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس إن المسار الذي أطلقته المنظمة لتسوية الأزمة السياسية قد يكون آخر بارقة أمل في البلاد، معتبرا أن استقالة عبد الله حمدوك من رئاسة الحكومة أحدثت فراغا كبيرا، ولا سيما عند المكون المدني.
وفي جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي طالب بيرتس بإنهاء حالة الطوارئ في السودان من أجل إيجاد بيئة مواتية للحوار.
ودعا القوات الأمنية إلى الكف عن استخدام العنف ضد المتظاهرين، وأن يحافظ المحتجون على سلمية حراكهم.
وأقر بيرتس بأن هناك مجموعات مهمة في الشارع السوداني ليست على استعداد للمشاركة في الحوار الذي دعت إليه الأمم المتحدة، إلا أنه رغم ذلك تعهد بالاستمرار في الاتصال بها.
وكانت بعثة الأمم المتحدة لدعم الحكم الانتقالي بالسودان "يونيتامس" (UNITAMS) قد قالت في بيان على صفحتها بفيسبوك إن العملية السياسية التي تسيرها الأمم المتحدة في السودان ستبدأ بمشاورات أولية مع الحكومة والجهات الفاعلة وشركاء السلام والحركات المسلحة والمجتمع المدني.
وأشار البيان إلى أن نتيجة هذه المرحلة الأولية من المشاورات ستساهم في تصميم الخطوات التالية للعملية.
وشددت الأمم المتحدة على أنها تعول على تعاون جميع الأطراف لتهيئة مناخ يشمل إنهاء العنف ضد المتظاهرين ومحاسبة مرتكبي العنف.