انضمت كندا إلى الشكوى الرسمية التي قدمتها المكسيك، والتي تطلب فيها الأخيرة تشكيل لجنة لتسوية الخلافات التجارية مع الولايات المتحدة، إذ تعتبر الدولتان أن الولايات المتحدة تنتهك "اتفاقية كندا والولايات المتحدة والمكسيك CUSMA - ACEUM"، بتركيزها على تفسير بالغ الصرامة لبند يتعلق بالسيارات وقطع غيارها.
والسيارات هي المنتج الرئيسي المُصنَع الذي يتم تداوله بين دول قارة أمريكا الشمالية الثلاث.
وتعتبر كندا أن طريقة تعاطي الولايات المتحدة مع هذه الاتفاقية التجارية، تجعل من الصعب على المركبات الكندية وقطع غيار السيارات الأساسية، كالمحركات وناقلات الحركة وعجلات القيادة، التأهل للإعفاء من الرسوم الجمركية، وذلك بحسب راديو كندا.
ويدور الخلاف حول مسألة تقنية، إذ أن أحد بنود الاتفاقية ينص على أنه بحلول عام 2025 يجب أن يتم تصنيع 75% من كل مركبة ومن بعض المكونات الأساسية على أرض الولايات المتحدة من أجل التأهل للإعفاء من الرسوم الجمركية، وإلا تقوم الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية بموجب قواعد منظمة التجارة العالمية.
وتريد الولايات المتحدة أيضًا تقديم ائتمان ضريبي بقيمة 12.500 دولار للمستهلك الذي يشتري سيارة كهربائية، لكن جزءا من هذا المبلغ لن يكون متاحًا إلا إذا كان قد تم تجميع السيارة في الولايات المتحدة، وفي غضون 5 سنوات لن يقدم أي جزء من هذا المبلغ ما لم تكن السيارة منتجة بالكامل في مصانع أمريكية.