طالب مشاركون في ندوة "الدراما القطرية، الواقع والتحديات" التي أقيمت مساء أمس ضمن الفعاليات الثقافية لمعرض الدوحة الدولي للكتاب، في دورته الحادية والثلاثين، بضرورة وضع استراتيجية للنهوض بالدراما القطرية.
وأقيمت الندوة بحضور سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، وجمع من المثقفين والفنانين، وشارك فيها الكاتب والمخرج المسرحي حمد الرميحي، والفنان فالح فايز، وأدارها المخرج سعد بورشيد عضو هيئة التدريس بكلية المجتمع.
تاريخ الدراما القطرية
واستعرض المشاركون في البداية تاريخ الدراما القطرية وأهم مراحل ازدهارها، مؤكدين أن هناك تاريخا عريقا وإنجازات للدراما القطرية يمكن البناء عليها لاستعادة الريادة والنهضة من جديد.
وأرجع الكاتب حمد الرميحي، أسباب تراجع الدراما القطرية إلى الفنانين أنفسهم الذين يتحملون الجزء الأكبر من المسؤولية عن تراجع الدراما، بينما يتحمل المسؤولون الجزء الباقي، مطالبا بضرورة وجود إستراتيجية لتطوير الدراما، تتولى وضعها لجنة من الفنانين والكتاب المخضرمين في مجالي المسرح والدراما التلفزيونية.
من جهته تناول فالح فايز في مداخلته الحديث عن شؤون المسرح وما فيه من تحديات وصعوبات حالية حيث قال "تعودنا في فترة من الزمن أن قسم المسرح يدير الحركة المسرحية، ومن خلاله قدمنا العديد من المسرحيات في عدة دول جعلتنا ننافس في المهرجانات الخليجية والعربية"، لافتا إلى أنه منذ عام 1999 بدأت تتراجع الدراما القطرية وقلت المشاركات في المهرجانات العربية، مؤكدا وجود كوادر من الفنانين والأكاديميين القطريين المتخصصين يمكنهم أن يؤدوا دورهم في وضع استراتيجية للنهوض بالدراما القطرية .
الفن لا ينجح إلا بالحرية
من جانبه، تساءل الفنان سعد البورشيد، أين هي الدراما القطرية التي تعكس الثقافة والعادات والتقاليد؟ مؤكدا أن الدراما يجب أن تحمل رسالة موجهة للجمهور، وأن الفن لا ينجح إلا بالحرية، خاصة وأن كل الفنانين أصبحت لديهم رقابة ذاتية، وقاموا بانتزاع العديد من الجوائز في الكثير من المهرجانات التي شاركوا فيها، وطالب بعودة اللجنة الدائمة للمسرح، ومهرجان الدوحة المسرحي والاستفادة من خريجي قسم المسرح في كلية المجتمع.
وتتواصل فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب حتى 22 يناير الجاري، تحت شعار (العلم نور) بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، ويشارك في المعرض 430 دار نشر من 37 دولة عربية وأجنبية وتحل الولايات المتحدة ضيف شرف الدورة الحالية.
