أطلقت وزارة الثقافة خدمة "مرشد القراءة" خلال معرض الدوحة الدولي للكتاب الحادي والثلاثين بهدف مساعدة جمهور المعرض على اختيار العناوين والموضوعات التي تعزز استمرار القراءة لديهم.
وقالت السيدة دلال الشرافي مسؤولة "مرشد القراءة" إنها أول خدمة تقدم على مستوى معارض الكتب وجاءت بتوجيه وإشراف من سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، وتستهدف الأشخاص المبتدئين في القراءة بجميع فئاتهم العمرية، حيث يقوم المرشدون المتواجدون في أرجاء المعرض بإرشادهم من خلال جلسة استشارة لا تتجاوز 10 دقائق، يقدم فيها مرشد القراءة استبيانا يتعرف من خلاله على خلفية المستفيد الثقافية واهتماماته والهدف من القراءة، ويتعرف على ميوله المعرفية والمجالات التي يحبذها، من خلال التعرف على عدد من الأسئلة مثل هل قرأ كتابًا أم لم يسبق له ذلك، والأسباب التي دفعته للقراءة، إلى جانب الأسباب التي أبعدته عن القراءة وعن استكمال كتاب مثلا؟.
دلال الشرافي: دور المرشد هو العمل على تغيير الصورة النمطية في القراءة
وأوضحت الشرافي أن دور المرشد هو العمل على تغيير الصورة النمطية في القراءة، إذ لابد أن تكون هناك شمولية في القراءة لأن الجميع يمارس القراءة بشكل يومي لكننا نحتاج إلى توجيه: ماذا نقرأ وكيف نقرأ؟ مضيفة نهدف إلى أن يخرج المستفيد من الاستشارة وهو يعرف هدفه من القراءة والمجال الذي يناسبه، ويعرف كيف يقيم الكتاب، وكيف يختار الكتاب المناسب وبالتالي يكون لديه أدوات لتقييم هذا الكتاب أو ذاك، وهذا يتحقق من خلال الجولة التي نقوم بها مع المستفيد داخل المعرض بناء على اختياره لدار النشر التي يرغب فيها، وعليه نقوم بتطبيق المهارات التي تحدثت عنها. كل فئة عمرية لديها مرشد قراءة يقدم لها خدماته.
"مرشد القراءة" لا يقوم بالتوجيه لقراءة معينة
وشددت في الوقت نفسه على أن "مرشد القراءة" لا يقوم بالتوجيه لقراءة معينة ولكنه ينير الطريق أمام القراء المبتدئين لمساعدتهم في اختيار موضوعات وأفكار تساعدهم على الاستمرار في القراءة من خلال فريق متخصص تم تشكيلة من منظمة "علم من أجل قطر"، وأخصائي مكتبات من مكتبة قطر الوطنية ووزارة الثقافة، مؤكدة أن هدف وزارة الثقافة من هذه الخدمة التي تقدم من الثالثة وحتى التاسعة مساء، أن يتم تصدير هذه الفكرة إلى المجتمع، من خلال مؤسسات الدولة التعليمية والثقافية، لذلك كان التعاون مع بعض الجهات حتى يقدموا هذه الخدمة بشكل تطوعي.