دشنت اليوم الأربعاء، متاحف قطر بالتعاون مع دار جامعة قطر للنشر، كتاب "الزبارة مدينة التراث العالمي في قطر" باللغتين العربية والإنجليزية، وذلك ضمن فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الحادية والثلاثين المقامة حاليا في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات.
ويتناول الكتاب، الذي يقع في 248 صفحة من الحجم الكبير، الحديث عن الخلفية التاريخية والاجتماعية والاقتصادية لموقع الزبارة الأثري، وتحديات المحافظة عليه وصيانته، كما يعرض تفاصيل الخطوات التي تمت لتسجيل الزبارة ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو".
جلسة نقاشية
وخصصت جلسة نقاشية اليوم للحديث حول الكتاب ضمن الفعاليات الثقافية شارك فيها كل من السيد فيصل عبدالله النعيمي مدير إدارة الآثار في متاحف قطر، والدكتورة فاطمة حسن السليطي رئيس قسم التعاون الدولي في متاحف قطر، والفنان التشكيلي فهد المعاضيد، الذي قام برسم غلاف الكتاب، فيما أدارها السيد محمد همام فكري مستشار التراث والكتب النادرة بمكتب المستشار الثقافي في مؤسسة قطر.
وينقسم الكتاب إلى ثلاثة أقسام واثني عشر فصلا، ويحتوي الفصل الأول على الخلفية التاريخية والاجتماعية والاقتصادية للزبارة، ويتحدث عن البيئة التي عاش فيها إنسان ذلك العصر وتفاعل معها، وعن الاكتشافات الحديثة التي تمت في الموقع الأثري، والمسح الأثري للمنطقة الذي أثبت أنها كانت معروفة ومأهولة بالسكان منذ الألف الخامس قبل الميلاد وحتى العصور الحديثة.
ويتحدث القسم الثاني عن الحفاظ على سلامة الموقع وصيانته طبقًا لتوجيهات اليونسكو، والاستراتيجيات الخاصة بدراسة قلعة الزبارة والمحافظة عليها كأيقونة للتراث القطري.
ويتناول القسم الثالث موضوع عرض وإدارة الموقع، وتفاصيل تسجيل الزبارة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، ودليل زوار الزبارة عن طريق افتتاح مركز تفاعلي داخل القلعة في إطار تنفيذ برنامج تعليمي لرفع مستوى الوعي بالتراث.
د.فاطمة السليطي: الكتاب فيه توثيق لمدينة الزبارة التاريخية
وتحدثت الدكتورة فاطمة السليطي عن إعداد الكتاب ومساهمتها فيه، مؤكدة أن الكتاب فيه توثيق لمدينة الزبارة التاريخية وأثبت أن المدينة كانت عبارة عن قطاعات، منها السوق، المنازل، الميناء، وهكذا.
كما تحدث السيد فيصل النعيمي عن فكرة الكتاب الذي يقدم مسيرة جهود لأكثر من 120 باحثًا ومنقبًا عن الآثار شاركوا كفرق عمل لاكتشاف هذه المدينة التاريخية وآثارها على مدى خمس سنوات.
أما الفنان فهد المعاضيد فأوضح أنه اختار الغلاف معبرًا عن قلعة الزبارة القديمة مع اختيار ألوان تناسب المنطقة الشمالية في قطر.