أكد الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي أن السبب الرئيسي لزيارته الحالية إلى لبنان هو إيصال رسالة كويتية خليجية عربية ودولية كإجراءات وأفكار مقترحة لبناء الثقة مجددا مع لبنان مستنبطة من قرارات الشرعية الدولية، وقرارات جامعة الدول العربية.
وقال وزير الخارجية الكويتي في تصريح للصحفيين عقب لقائه اليوم الرئيس اللبناني، ميشال عون "نريد لبنان واحة، وساحة أمل للجميع وملجأ للمثقفين، والفنانين والأدباء، والعلوم الإنسانية كلها، وهذا لبنان الذي نعرفه"، مضيفا : "نقلت السبب الرئيسي لزيارتي إلى لبنان، حيث أحمل رسالة كويتية خليجية عربية ودولية كإجراءات وأفكار مقترحة لبناء الثقة مجددا مع لبنان".
وأوضح أن كل هذه الأفكار والمقترحات مستنبطة من قرارات الشرعية الدولية، وقرارات جامعة الدول العربية، لافتا الى أن الادارة اللبنانية الآن بصدد دراستها معربا عن أمله أن يأتي الرد على هذه المقترحات قريبا.
وردا على سؤال بشان تلك الافكار قال وزير الخارجية الكويتي :" طالبنا بأن لا يكون لبنان منصة لأي عدوان لفظي أو فعلي، ونريد مثلما كان منذ 73 سنة، متألقا وأيقونة ورمزية مميزة في العالم وفي المشرق العربي وليس منصة عدوان ومكان أخر لجلب أي حساسية تجاه أهل هذا البلد الجميل وهذا الشعب الشقيق". وجدد الوزير تأكيده بعدم وجود أي توجه للتدخل في شؤون لبنان الداخلية، مشددا ان هذه أفكار والمقترحات لبناء الثقة، آملا أن يتم التعامل معها بشكل مفيد للجميع.
وقال: "إن الأمر هو فقط تطبيق ما تم الاتفاق عليه مسبقا من بينها اتفاق الطائف، وإذا كان هناك بعض الالتزامات التي لم تنفذ إلى غاية الآن نصل خلال تطبيقها بشكل ملموس إلى مبتغى الجميع".
وأعلن وزير الخارجية الكويتي أنه وجه دعوة لنظيره اللبناني لزيارة الكويت لحضور اجتماع تشاوري عربي يعقد أواخر الشهر في الكويت، لافتا إلى دعوة سابقة مماثلة من رئيس مجلس الوزراء الكويتي لرئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي