أدان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين بشدة الاعتداءات الأخيرة ضد مناطق مدنية بدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي أدت إلى انفجار 3 صهاريج نقل محروقات بترولية، ووفاة ثلاثة أشخاص وإصابة 6 آخرين.
جاء ذلك في قرار صدر في ختام أعمال الاجتماع الطارئ للمجلس اليوم الأحد، برئاسة دولة الكويت رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة.
وشاركت دولة قطر في أعمال الاجتماع بوفد ترأسه سعادة السفير سالم مبارك آل شافي المندوب الدائم لدولة قطر لدى جامعة الدول العربية.
ورحب المجلس بتضامن الدول والمنظمات الإقليمية والدولية مع الإمارات العربية المتحدة، وتنديدها بالاعتداءات التي وقعت ضد مناطق ومنشآت مدنية بوصفها هجومًا "إرهابيًا".
كما رحب بالموقف الموحد الذي عبر عنه مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة في بيانه الصادر يوم 21 يناير 2022، الذي أدان فيه أعضاء المجلس بأشد العبارات تلك الهجمات.
انتهاك للقانون الدولي
وأكد أن هذه الهجمات تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتهديدًا حقيقيا على المنشآت المدنية الحيوية وإمدادات الطاقة واستقرار الاقتصاد العالمي، كما تشكل تهديدا للسلم والأمن الإقليميين وتقوض الأمن القومي العربي، وتضر بالأمن والسلم الدوليين، وتشكل خطرًا على خطوط الملاحة التجارية الدولية.
وأكد القرار على التضامن المطلق مع دولة الإمارات والوقوف إلى جانبها ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات للدفاع عن أمنها وأمن شعبها والمقيمين على أرضها ومصالحها الوطنية ومقدراتها.
دور المجتمع الدولي
كما أكد المجلس تأييده ودعمه لحق دولة الإمارات في الدفاع عن النفس ورد العدوان بموجب القانون الدولي، مثمنًا حرص دولة الإمارات على الالتزام بالقانون الدولي واحترامه وامتثالها لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأكد ضرورة وقوف المجتمع الدولي صفًا واحدًا في مواجهة هذا العمل الإرهابي الآثم، الذي يهدد السلم والاستقرار الإقليمي والدولي، ودعا مجلس الجامعة العربية الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياتهما.
وطلب مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين إلى الأمين العام للجامعة العربية متابعة تنفيذ هذا القرار وتقديم تقرير في هذا الشأن إلى المجلس في دورته العادية القادمة في مارس المقبل.