وقع الهلال الأحمر القطري، والمنظمة الدولية للهجرة، اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع تقديم الخدمات المجتمعية والصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي، لمساعدة المواطنين الأفغان الذين تستضيفهم دولة قطر إثر الأحداث الأخيرة التي شهدتها بلادهم.
وقع على الاتفاقية كل من سعادة السفير علي بن حسن الحمادي الأمين العام للهلال الأحمر القطري، وسعادة السيدة إيمان يونس عريقات رئيس بعثة الأمم المتحدة للهجرة لدى دولة قطر.
السفير علي الأمين: توقيع هذه الاتفاقية الإطارية هدفها تنظيم العمل بين الجانبين
وعلى هامش توقيع الاتفاقية، توجه الحمادي بالشكر للمنظمة الدولية للهجرة على الشراكة الثنائية بين الطرفين في العديد من المشاريع الإنسانية السابقة، وخاصةً فيما يتعلق بالاستجابة للأزمة الأفغانية مؤخرًا، مؤكدًا أن توقيع هذه الاتفاقية الإطارية لتنظيم العمل بين الجانبين، سيعزز التعاون القائم نحو آفاق أرحب في الفترة القادمة، متمنيًا أن تنجح هذه المساعي في تحقيق أهدافها بالتخفيف من تأثير الأزمة على الأفغان الذين حلوا ضيوفًا على أهل قطر.
إيمان عريقات: المنظمة تفتخر بتوقيع هذه الاتفاقية لتوطيد الشراكة الإنسانية مع قطر وأجنحتها الإنسانية
من جانبها، قالت السيدة عريقات إن المنظمة تفتخر بتوقيع هذه الاتفاقية لتوطيد الشراكة الإنسانية مع دولة قطر وأجنحتها الإنسانية، وعلى رأسها الهلال الأحمر القطري، ونوهت إلى أن ذلك أمر ليس بالجديد على دولة قطر التي تفتح ذراعيها دائماً لدعم العمل الإنساني العالمي، مبينة أن الهدف من هذا التعاون بين الهلال الأحمر القطري والمنظمة الدولية للهجرة هو الوصول لأكبر عدد من المحتاجين حول العالم، حيث تمتلك المنظمة 450 بعثة في 150 بلدًا.
يذكر أن الاتفاقية الجديدة تنص على التعاون لتنفيذ مشروع دعم الأفغان الذين تم إجلاؤهم إلى دولة قطر، مع التركيز على الأطفال والمراهقين ومقدمي الرعاية، بهدف التخفيف من الآثار النفسية والاجتماعية المترتبة على مغادرتهم بلادهم إثر الأزمة الإنسانية الأخيرة.
ويتولى الهلال الأحمر القطري تنفيذ هذا المشروع لتلبية الاحتياجات الإنسانية الطارئة للمستفيدين، حيث سينصب التركيز على الأنشطة والخدمات المجتمعية والصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي وخدمات الدعم النفسي للأفراد والجماعات.
تسهيل جميع الأنشطة
كما سيتم علاوة على ذلك إشراك السكان المتضررين في إنشاء وتسهيل جميع الأنشطة من أجل ضمان تلبية احتياجات جميع المجموعات الفرعية، وخاصةً الفئات الضعيفة مثل الأسر التي يعولها فرد واحد، وذوي الإعاقة الجسدية والعقلية، والنساء، والأطفال، وكبار السن، علما أن المشروع يسعى أيضًا إلى تقليل الضغط النفسي على المستفيدين، والحفاظ على الرفاه النفسي الاجتماعي لديهم، والاستجابة لاحتياجاتهم النفسية والاجتماعية القائمة.
وتشمل أنشطة المشروع، الذي يستمر تنفيذه لمدة 6 شهور، تقديم الأنشطة الاجتماعية: تعليمية، وثقافية، ورياضية، وترفيهية، وفنية وتطوعية وغيرها، وإنشاء وتشغيل مساحات صديقة للأطفال ومساحات آمنة للنساء، وتنظيم دورات حول الدعم النفسي وإدارة الإجهاد وآليات التأقلم الإيجابي وغيره، وتقديم المشورة للأشخاص المحتاجين من خلال الدعم الفردي أو جلسات الاستشارة الجماعية، وتيسير جلسات دعم المجموعة القائمة على المشكلات مثل المجموعات الناجية من العنف.
