حددت وزارة الثقافة نهاية شهر أبريل المقبل كآخر موعد لاستقبال الأعمال المرشحة في الدورة التاسعة لجائزة الدولة لأدب الطفل.
وتتضمن الجائزة في دورتها الحالية خمس مجالات، هي القصة والرواية، الشعر، النص المسرحي، أغاني الأطفال، الدراسات الأدبية، وقد تحولت الجائزة إلى الأعمال المنشورة في نسختها التاسعة، حيث كان التنافس مقصورًا على الأعمال غير المنشورة في الدورات السابقة، ولتشمل هذه الدورة الأعمال التي نشرت في أعوام 2019، 2020، 2021، والتي تخاطب الفئة العمرية من الطفولة المبكرة وحتى سن اليافعين.
وسيتم تقسيم الأعمال المرشحة إلى ثلاث فئات "فئة ما قبل المدرسة 3 وحتى 5 سنوات، وفئة من 6 وحتى 10 سنوات، وفئة اليافعين من 10 وحتى 19 سنة"، على أن يكون العمل المقدم للجائزة في طبعته الأولى مع ضمان حقوق الملكية الفكرية.
مريم الحمادي: بدأنا استقبال الأعمال للراغبين في المشاركة في جائزة الدولة لأدب الطفل
وقالت السيدة مريم ياسين الحمادي نائب رئيس جائزة الدولة لأدب الطفل ومدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة في بيان صادر عن الوزارة اليوم "بدأنا استقبال الأعمال للراغبين في المشاركة في جائزة الدولة لأدب الطفل ويأتي ذلك مع تغيير يواكب المرحلة التي تشهد كثرة الأعمال في جميع المجالات، مشيرة إلى دور الجائزة في تكريم المبدعين عربيا، وذلك لأهمية الكتابة للطفل ودورها في نقل القيم التي يعول عليها في المحافظة على المجتمعات وهويتها، من خلال التربية والتنشئة التي لا تقتصر على الوالدين وإنما تقوم الثقافة بدور هام لسد أي منطقة، من خلال البرامج والإعلام عامة والكتب والقصص والأغاني والأشعار والمسرح الخاص بالطفل، فجميعها أدوات وطرق لضمان نقل القيم والهوية والتراث".
ودعت الحمادي المبدعين في مجالات الجائزة ودور النشر من مختلف الأقطار العربية للتقدم والمشاركة بإبداعاتهم، لنصنع معًا فضاء لنجوم المعرفة.
الشروط العامة
جدير بالذكر أن الشروط العامة أن يكون المترشح من الكُتّاب أو الأدباء القطريين أو العرب المعنيين بأدب الطفل وفنونه، وألا يقل عمره عن 18 سنة، ويجوز للجهات العلمية والثقافية ترشيح من تراه مناسبًا لنيل الجائزة، وفق الآليات المعمول بها في إجراءات التقدم للجائزة، كما يجوز للكُتّاب والأدباء والمبدعين ترشيح أنفسهم إلى اللجنة مباشرة، ولا يجوز ترشيح الشخص لنيل الجائزة في أكثر من مجال من مجالاتها في العام الواحد، وأن يكون المترشح على قيد الحياة أثناء تقدمه للجائزة.
آليات تحكيم الجائزة
وتعتمد آليات تحكيم الجائزة على النظر إلى المستويات النوعية المترشحة، ثم تحكيمها من قبل لجنة متخصصة، ليتمَّ بعدها اختيار أفضل الأعمال المميزة، وفق معايير دقيقة لكل فئة، ليتم بعد ذلك حصر أعلى الدرجات الموجهة للأعمال المترشحة، وإذا كان هناك تقارب في الدرجات، فإنه يمكن توزيع الجائزة مناصفة، وتحرص لجنة أمناء الجائزة على تحقيق الشفافية الكاملة والدقة المتناهية في عملية التحكيم من قبل اللجنة المختصة.
وبإمكان المتقدمين معرفة تفاصيل الترشح للجائزة من خلال الدليل المرفق على الموقع الإلكتروني للجائزة الذي يوضح شروط ومعايير المشاركة.
بناء جيل عربي
يشار إلى أن جائزة الدولة لأدب الطفل أطلقتها دولة قطر بموجب القانون رقم (18) لسنة 2005، وانطلقت دورتها الأولى عام 2008، وتسعى إلى بناء جيل عربي، والارتقاء به من خلال "تشجيع الكتاب والمبدعين القطريين والعرب على إنتاج أعمال إبداعية رفيعة المستوى في الأدب والفنون، وتعزيز القيم الإنسانية والقدرات الذاتية بما يُنمي لدى الطفل الخبرة الحياتية، وترسيخ مفهوم الهوية والانتماء، في إطار الالتزام بمنظومة القيم العربية والإسلامية وتنمية الوعي الأدبي والجمالي لدى الطفل.
ويمنح الفائز في كل مجال من المجالات المعلن عنها جائزة مالية قدرها 200 ألف ريال قطري، وفي حالة تعدد الفائزين في المجال الواحد يقسم مبلغ الجائزة بينهم بالتساوي، ويمنح الفائز ميدالية ذهبية مع براءتها وشهادة تقدير.