أكدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) على الدور المتنامي لدولة قطر في مجال الثقافة، وقالت إن قطر ستظل شريكاً أساسياً لها، وإن التعاون بينهما يشكل مصدر اعتزاز للمنظمة.
وأشاد السيد فيرمين إدوارد ماتوكو مساعد المدير العام لليونسكو لأولوية إفريقيا والعلاقات الخارجية - في رسالة بمناسبة الذكرى الخمسين لانضمام دولة قطر إلى اليونسكو - بمساهمة دولة قطر في صندوق طوارئ التراث من خلال صندوق قطر للتنمية، ودورها في لجنة اليونسكو لحماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح، واللجنة الحكومية الدولية لحماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي، ولجنة التراث العالمي.
وقال إن جهود دولة قطر واضحة للعيان في حماية تراثها ونسيجها الثقافي، من خلال إدراج موقع الزبارة الأثري كموقع للتراث العالمي في العام 2013، واختيار الدوحة كمدينة مبتكرة للتصميم في العام 2021.
وتقدم ماتوكو بالشكر والتهنئة لقطر حكومة وشعبا على التعاون مع اليونسكو في هذه اللحظة التاريخية، حيث يوافق يوم 27 يناير 2022 ذكرى مرور "50" عاماً على عضوية دولة قطر في المنظمة.
فيرمين ماتوكو: اليونسكو على مدى 50 عامًا أقامت تعاونًا قويًا مع قطر في جميع مجالات اختصاصها
وأضاف أنه على مدى 50 عامًا، أقامت اليونسكو تعاونًا قويًا مع قطر في جميع مجالات اختصاصها، من خلال مجموعة واسعة من البرامج والمبادرات.
وأشار إلى أن دولة قطر ظلت تتصدر أعمال المنظمة على الدوام، حيث قامت باستضافة مكتب اليونسكو لدول الخليج واليمن منذ العام 1976"، وتابع "إن شراكتنا واسعة النطاق ومحورية بالنسبة لمهمة اليونسكو في مجالي التعليم والثقافة".
ولفت إلى أنه في مجال التعليم، على سبيل المثال، تعمل اليونسكو مع مؤسسة التعليم فوق الجميع لقيادة مشاريع جنباً إلى جنب في كل من لبنان والعراق وباكستان وتايلند وأفغانستان والعديد من البلدان الأخرى.
وقال: "من خلال جهودنا المشتركة، قمنا بالترويج للهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة وتوسيع نطاقه على مستوى عالمي، وبفضل دولة قطر، اعتمدت الأمم المتحدة قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بإعلان 9 سبتمبر يوماً عالمياً لحماية التعليم من الهجمات".
وأوضح مساعد المدير العام لليونسكو لأولوية إفريقيا والعلاقات الخارجية، أن التعاون بين قطر واليونسكو يشكل مصدر اعتزاز للمنظمة. وأشار إلى قيام المديرة العامة لليونسكو، السيدة أودري أزولاي، بأول زيارة رسمية لها إلى قطر في الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر 2021.
تاريخنا المشترك يجعلنا نتطلع إلى المستقبل بأمل وإن قطر تقف في المقدمة بالنسبة للتحديات الآنية
وذكر ماتوكو: أن التأمل في تاريخنا المشترك يجعلنا نتطلع إلى المستقبل بأمل، وإن قطر تقف بالفعل في المقدمة بالنسبة للتحديات الآنية في مجالات اختصاصنا.
وأعرب عن ثقته بأن قطر ستظل شريكا أساسيا في الوقت الذي تعالج فيه اليونسكو القضايا المستجدة من خلال مبادراتها المتعددة، مثل اعتماد التوصية المتعلقة بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وتقرير مستقبل التعليم، فضلاً عن الجهود المبذولة لدعم التعليم من أجل التنمية المستدامة والدول الجزرية الصغيرة النامية".
وختم رسالته بقوله: "في هذا اليوم، دعونا نؤكد من جديد التزامنا الكامل بتعاوننا مع قطر، ونشكركم مرة أخرى على تعاونكم طويل الأمد".