يتجه الدولار لمزيد من التراجع مقابل العملات الرئيسية في أسواق الصرف، حسب تحليل لمصرف " غولدمان ساكس" وسط ارتفاع مؤشر التضخم في أميركا ومواصلة السياسة النقدية الميسرة.
وحسب رويترز، فقد تراجع سعر صرف الدولار قرب أقل مستوياته في خمسة أشهر، بينما قال مكتب الإحصاءات الأوروبية "يوروستات"، إن القراءة الأولية لمعدل التضخم السنوي في منطقة اليورو تشير إلى ارتفاعه بنسبة 2 بالمائة خلال مايو/ أيار الماضي، في أعلى مستوى منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2018.
وكان التضخم السنوي في دول المنطقة قد سجّل 1.6 بالمئة خلال إبريل/ نيسان الماضي. وحسب تحليل لمصرف "غولدمان ساكس"، فإن الدولار يتجه لمواصلة التراجع مقابل العملة الأوروبية وربما كذلك الإسترليني وعملات أخرى.
وحسب توقعات موقع "باوند ستيرلنغ "البريطاني، فإن اليورو سيتمكن من المحافظة على مستوى فوق 1.213 دولار خلال الأسابيع المقبلة. وعاد مؤشر الدولار للتراجع بعد ارتفاع معدل التضخم يوم الجمعة، في وقت يواصل فيه مجلس الاحتياط الفدرالي "البنك المركزي الأميركي" السياسة النقدية الميسرة ويضخ نحو 120 مليار دولار شهرياً في سوق السندات عبر برنامج الشراء المتواصل منذ العام الماضي.
واستقر اليوان في المعاملات الخارجية يوم أمس الثلاثاء، عند 6.3726، بعدما تخطى مستوى مهماً من الناحية النفسية عند 6.40 الأسبوع الماضي ولامس ذروة جديدة لثلاث سنوات عند 6.3524 مقابل الدولار.
وتتخوف الصين على تنافسية صادراتها بسبب قوة اليوان مقابل العملات الرئيسية في أوروبا وآسيا. وبالتالي تعمل على خفضه مقابل الدولار.
وفي لندن، بلغ سعر صرف الجنيه الإسترليني أعلى مستوى في ثلاثة أعوام عند 1.425 دولار خلال التعاملات الآسيوية، وكان قد سجل مكاسب على مدى أربعة أشهر على التوالي مع تحسن النظرة المستقبلية للاقتصاد البريطاني. وفي التعاملات الصباحية ارتفت العملة البريطانية 0.1 بالمئة إلى 1.42315 دولار.
يذكر أن مركز "يوروستات" قال في تقرير إن "الارتفاع المفاجئ في معدل التضخم يعود إلى الارتفاع المقدر في أسعار الطاقة بنسبة 13.1 بالمئة خلال شهر مايو، مقابل ارتفاع 10.4 بالمئة في الشهر السابق".
