اتفق الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال اتصال هاتفي اليوم، على ضرورة نزع فتيل التصعيد بشأن الأزمة القائمة بين موسكو وكييف، ومواصلة الحوار الدولي لحلها.
وأفادت الرئاسة الفرنسية، في بيان، بأن الرئيسين أعربا عن توافقهما بخصوص إتاحة الفرصة لإيجاد تفاهمات حول ضرورة نزع فتيل التصعيد على الحدود الروسية الأوكرانية، مشيرة إلى أن بوتين "لم يبد أي نية عدوانية تجاه كييف، بل قال لماكرون بوضوح إنه لا يسعى إلى المواجهة".
من جهته، ذكر الكرملين، في بيان، أن بوتين جدد، في الاتصال مع ماكرون، التأكيد على مطالب بلاده بالحصول على ضمانات أمنية ملزمة من أوروبا، مشيرًا إلى أن روسيا تحلل حاليًا الردود المكتوبة التي تلقتها من الولايات المتحدة وحلف "الناتو" بشأن مقترحاتها، وأنها ستقرر لاحقا خطواتها المقبلة.
كما أبلغ بوتين الرئيس الفرنسي، وفقًا للبيان، بأن الردود الغربية لم تجب على مطالب روسيا الخاصة بوقف توسع "الناتو" ناحية الشرق في أوروبا، وإزالة الأسلحة الهجومية قرب حدودها، وسحب بنيته التحتية العسكرية إلى وضعها عام 1997.
وقال الكرملين "إن بوتين أصر أيضًا على ضرورة وفاء كييف بما عليها من التزامات بحسب اتفاقية مينسك للسلام المبرمة في عام 2015، والوضع الخاص المخطط له لأراضي أوكرانيا الشرقية في منطقة دونباس".
يذكر أن التوتر بين الغرب وروسيا لايزال يتصاعد بشأن ملفي الصراع الروسي الأوكراني، وتوسع حلف شمال الأطلسي "الناتو" على الحدود الشرقية لأوروبا، في ظل تبادل الاتهامات بين الجانبين بخصوص مسؤولية كل طرف في الدفع بالأمور إلى مواجهات عسكرية.