أكد سعادة الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني سفير دولة قطر لدى الولايات المتحدة الأمريكية على الجهود الحثيثة التي يقوم بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وحرصه على تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية والعسكرية مع الولايات المتحدة.
تعزيز العلاقات
وقال سعادته، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/:" شهدت العلاقات القطرية الأمريكية قفزة نوعية في السنوات القليلة الماضية، ظهر ذلك من خلال رفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين وتبادل الزيارات على أعلى المستويات وتعزيز العلاقات العسكرية والاقتصادية والأمنية والثقافية، وقد تُوجت الجهود التي بذلتها دولة قطر بالتوقيع على الحوار الاستراتيجي القطري- الأمريكي، والذي دشن لحقبة جديدة من العلاقات بين البلدين"، مشيرا إلى أن آخر جولة من الحوار الاستراتيجي بين البلدين التي انعقدت في العاصمة الأمريكية واشنطن في شهر نوفمبر الماضي شكلت فرصة لإعطاء دفعة قوية للعلاقات الثنائية بين البلدين.
زخم جديد للعلاقات
كما نوه سفير دولة قطر لدى الولايات المتحدة الأمريكية بأن الزيارة التي يقوم بها حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى إلى الولايات المتحدة ستساهم في إعطاء زخم جديد للعلاقات المتميزة التي تجمع البلدين، مبينا أن هذه الزيارة والتوقيت الذي جاءت فيه تعتبر مؤشرا على الثقة المتبادلة القائمة بين مسؤولي البلدين وعلى حرصهما على العمل سوياً من أجل الحفاظ على مصالح شعبيهما واستتباب الأمن والسلم على المستويين الإقليمي والدولي.
وشدد سعادة السفير على ثقته بأن هذه الزيارة ستشكل فرصة للتأكيد على توافق الرؤى بين دولة قطر والولايات المتحدة بخصوص العديد من القضايا الإقليمية والدولية سواء تعلق الأمر بمكافحة الإرهاب أو أفغانستان أو اليمن أو سوريا أو ليبيا أو التغير المناخي وغيرها من القضايا الدولية الملحة.
السياسة الخارجية القطرية تتميز حيال القضايا الدولية بحرصها على توطيد السلم والاستقرار عن طريق الوساطات لفض النزاعات
ولفت إلى أن ما يميز السياسة الخارجية القطرية حيال القضايا الدولية هو حرصها على توطيد السلم والاستقرار عن طريق الوساطات لفض النزاعات، مؤكدا أن هذا التوجه في السياسة الخارجية القطرية قد دفع العديد من القوى الخارجية على رأسها الولايات المتحدة للعمل بشكل وثيق مع دولة قطر بهدف تعزيز فرص الجهود الدولية الرامية لحل الأزمات أو الحد من خطورتها، ولعل خير دليل على ذلك اعتماد الإدارات الأمريكية المتعاقبة خلال العقد الأخير على دور الوساطة الذي لعبته دولة قطر في ملفات ساخنة مثل أفغانستان أو الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
الأزمة الأفغانية
وأشار سعادته إلى الدور الكبير الذي لعبته دولة قطر في مساعدة الولايات المتحدة على التوصل لاتفاق بخصوص الأزمة الأفغانية من خلال احتضان العديد من جولات الحوار بين مسؤولي طالبان والإدارتين الأمريكيتين السابقتين والإدارة الحالية، وكذلك في مساعدتها على إجلاء الرعايا الأمريكيين من أفغانستان، بالإضافة إلى الأفغانيين الراغبين في مغادرة بلادهم، كما تلعب دولة قطر دوراً رئيسيا لتخفيف حدة التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين سواء تعلق الأمر بقطاع غزة أو بالضفة الغربية.