قال رئيس هيئة أركان القوات المسلحة السودانية، الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين، اليوم الأربعاء، إن السودان يراجع اتفاقية تم التوصل إليها خلال حكم الرئيس السابق عمر البشير حول استضافة قاعدة بحرية روسية على ساحل البحر الأحمر.
وأضاف، في تصريحات لقناة "النيل الأزرق"، أن الاتفاقية "لم تعرض على المجلس التشريعي ولم يجيزها، سواء في النظام السابق أو الآن، وهذا يجعل لدينا حرية لمراجعة الاتفاقية لتحقيق مصالح البلد".
وأضاف أن هناك محادثات "لإعادة النظر في الاتفاقية لتحقيق مصالح السودان من الاتفاقية والسعي إلى أن يلقى (يحقق) السودان مكاسب"، موضحاً أن لا مشكلة لديهم في حال حققت الاتفاقية مصالح لكلا البلدين.
وتسعى موسكو منذ وقت طويل لتوفير موطئ قدم لبحريتها في المياه الدافئة. ونشر الرئيس فلاديمير بوتين مرسوماً في نوفمبر/ تشرين الثاني قال فيه إنه وافق على اقتراح الحكومة الروسية بإنشاء مركز بحري للإمداد والتموين في السودان.
وأشار حسين إلى أن اتفاقية إنشاء قاعدة روسية لم تعرض بعد على مجلس تشريعي سيجرى تشكيله ليقوم بعمل البرلمان خلال مرحلة الانتقال السياسي في السودان.
وقال الكرملين إنه اطلع على تصريحات رئيس هيئة الأركان السوداني، مضيفاً أن موسكو على تواصل مستمر مع السودان وتأمل في التوصل إلى حل لهذا الوضع.
وذكرت وكالة" إنترفاكس" للأنباء أن ميخائيل بوجدانوف، المسؤول في وزارة الخارجية الروسية، اقترح إجراء المزيد من المحادثات لتوضيح الوضع، وقال إن روسيا يسرها توضيح أي أمر من جانبها.
وكانت السفارة الروسية في الخرطوم، في إبريل/ نيسان المنصرم، قد نفت أنباء صحافية تحدثت عن تعليق الاتفاق المبرم بين موسكو والخرطوم لإنشاء قاعدة عسكرية روسية على البحر الأحمر في السودان، موضحة أن ما تم تداوله لا يتطابق والواقع.
وأكدت السفارة، في بيان، أنّ الجانب الروسي لم يستلم أي إخطارات من الجانب السوداني تفيد بوقف بناء القاعدة العسكرية التي تم الاتفاق عليها في عام 2017 أثناء زيارة للرئيس السابق عمر البشير إلى موسكو ولقائه نظيره فلاديمير بوتين.
وطبقاً للتقارير الصحافية، التي نفتها موسكو، فإنّ السلطات السودانية أبلغت قائد القوات الروسية في القاعدة رفضها دخول عناصر جديدة إلى داخل القاعدة، وأن الاتفاقية التي تتحدث عنها موسكو لا يمكن تنفيذها إلا بعد إجازتها رسمياً من قبل البرلمان أو اجتماع مشترك لمجلس السيادة ومجلس الوزراء اللذين ينوبان عن البرلمان إلى حين تشكيله.