طور اختصاصيو الأحياء الدقيقة في مركز "سدرة للطب" طريقة جديدة لمعالجة الدم لتحديد البكتيريا والأحياء الدقيقة الأخرى بشكل سريع مثل تلك المسببة للإنتان.
ويطبق الإجراء الجديد حاليا للكشف السريع عن وجود عدوى في الدم عند الأطفال الذين يدخلون إلى سدرة للطب، حيث ساعد ذلك في تقليل الوقت المستغرق لتحديد البكتيريا والفطريات من أيام إلى دقائق مما يسمح بالبدء المبكر بتقديم العلاجات المضادة للميكروبات وتدابير السيطرة على العدوى في المستشفى.
د.أندرز لوبيز: دراسة سدرة للطب أظهرت الأداء المتميز والتحسن المبكر في إدارة علاج عدوى مجرى الدم في الأطفال
وقال الدكتور أندرز بيريز لوبيز الطبيب المعالج الأول بقسم الأحياء الدقيقة والذي قاد إجراء الدراسة في سدرة للطب، "إن الإنتان الذي تسببه البكتيريا الضارة يمكن أن يكون مهددا للحياة إذا لم يتم علاجه فورا بالمضادات الحيوية المناسبة، وبالتالي أظهرت دراسة سدرة للطب الأداء المتميز والتحسن المبكر في إدارة علاج عدوى مجرى الدم في الأطفال".
وأضاف أن هذا الإجراء أيضا فعال من حيث التكلفة بالمقارنة مع إجراءات الأحياء الدقيقة الأخرى التي تستخدم على مستوى العالم.
طريقة المعالجة الجديدة ذات فائدة ثنائية الاتجاه حيث ستساعد الأطباء على وصف مضادات حيوية بصورة فعالة للأطفال المرضى
وأوضح أن طريقة المعالجة الجديدة ذات فائدة ثنائية الاتجاه ،حيث ستساعد الأطباء على وصف مضادات حيوية بصورة فعالة للأطفال المرضى قبل توفر نتائج المزرعة القياسية واختبار حساسية المضادات الحيوية، كما أشار إلى أن تلقي المضاد الحيوي الأكثر فعالية سيساعد المرضى على التعافي في مرحلة مبكرة، إلى جانب أن التحديد السريع يساعد في تقليل الاستخدام غير الضروري للمضادات الحيوية للمرضى الذين لديهم نتائج إيجابية غير ذات تأثير مهم لمزرعة الدم.
وذكر مركز سدرة للطب، أن المنهجية الجديدة التي اعتمدها واستخدمها تم نشرها في مجلة عالمية رائدة في علم الاحياء الدقيقة وهي مجلة (مايكروبيولوجي سبيكترم).
وبدوره قال الدكتور باتريك تانج رئيس قسم الأحياء الدقيقة في سدرة للطب، إن طرق التحديد السريعة تساعد في إنقاذ حياة الأفراد لأنها قليلة التكلفة وسهلة الاستخدام ويمكن دمجها بسهولة في سير عمل المعامل النظامية، وأدى ذلك لأن تتبنى المستشفيات الأخرى في قطر هذه المنهجية الجديدة أيضا، مضيفا "أنه مع نشر هذه الدراسة الآن، نأمل أنها ستساعد المستشفيات الأخرى لتبني تلك المنهجية".
