دولار أمريكي 3.66ريال
جنيه إسترليني 4.84ريال
يورو 4.07ريال

في "الشعر الفصيح" و"الشعر النبطي"

انطلاق النسخة الثالثة من مسابقة "شاعر الجامعات"

31/01/2022 الساعة 16:38 (بتوقيت الدوحة)
من منافسات اليوم الأول من المسابقة
من منافسات اليوم الأول من المسابقة
ع
ع
وضع القراءة

طلبة جامعيون جمعهم حب الكلمة الموزونة والمقفّاة.. تعدّدت انتماءاتهم من مواطنين ومقيمين من جنسيات مختلفة، لكنّ حبّ لغة الضاد وحّدهم، تقاطروا صباح اليوم، بالعشرات على جامعة قطر من أجل المشاركة في مسابقة "شاعر الجامعات" التي تنظمها وزارة الثقافة ممثلة في مركز قطر للشعر "ديوان العرب"، بالتعاون مع جامعة قطر والجامعات والكليات المدنية والعسكرية، في فئتي "الشعر الفصيح" و"الشعر النبطي" وتستمر حتى مارس المقبل.

وأشار السيد شبيب بن عرار النعيمي، مدير مركز قطر للشعر في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/: إلى أن " الإقبال كبير على مسابقة "شاعر الجامعات"، في يومها الأول الذي يخصص لمقابلة الشعراء المشاركين من قبل لجنة التحكيم من أجل الفرز ورؤية من يستحق التأهل إلى المرحلة القادمة"، منوهًا بأن أول شرط للقبول من أجل اجتياز المرحلة الأولى، هو التوفر على عنصر /الشاعرية/ لدى المشارك، والتي تؤهله وتمكنه في التدرج في مراحل المسابقة، وصولا إلى المرحلة النهائية.

شبيب النعيمي: المسابقة تعتمد على تقييم لجنة التحكيم للشعراء المشاركين وتحديد موضوع لكل مرحلة من المراحل الأربع

وأضاف: إن آلية المسابقة تعتمد على تقييم لجنة التحكيم للشعراء المشاركين على قصائد تطلب منهم، إلى أن يتم الوصول لمرحلة الـ24 مشاركا، ومنها تتم الانطلاقة بقصيدة أساسية وأبيات ارتجالية حتى الوصول إلى مرحلة الختام، موضحًا أنه سيتم تحديد موضوع لكل مرحلة من المراحل الأربع التي ستعمل المسابقة من خلالها، على أن يتأهل في المرحلة الأخيرة 6 شعراء، بواقع 3 من النبطي و3 من الفصيح للمنافسة على المراكز الثلاثة الأولى في المسابقة.

من جهته، أعرب الشاعر محمد إبراهيم السادة، عضو لجنة تحكيم مسابقة /شاعر الجامعات/ في تصريح مماثل لـ/قنا/، عن أمله أن يخرج من خلال هذه النسخة من المسابقة جيل جديد من الشعراء الشباب، مبديا في الآن ذاته، إعجابه بعدد من قصائد الشعراء المشاركين.

وحول الجمع بين الشعر الفصيح والنبطي في المسابقة، قال السادة: "لا شك أن الشعر النبطي له أوزانه وشعراؤه ومحبوه.. كما أن القصيدة الفصيحة، ليس الوزن والقافية هو من يعطيها قيمتها، بل إن الصورة الشاعرية والمعنى العميق للقصيدة، هو ما يعطيها عمقا وبُعداً آخر".

محمد السادة: المسابقة ليست متخصصة وتجمع كل الأغراض

وبخصوص ما إذا كان هناك توجيه للشعراء المشاركين بنظم قصائد في أغراض معينة، لفت محمد السادة، إلى أن مسابقة /شاعر الجامعات/ ليست متخصصة مثل جائزة /شاعر الرسول/ المتخصصة في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم.. بل تجمع كل الأغراض سواء في مدح الرسول عليه الصلاة والسلام، أو القصائد الوطنية، أو قصائد وجدانية وغير ذلك من الأغراض.

بدوره، قال الشاعر زايد كروز، عضو لجنة التحكيم بالمسابقة في تصريح مماثل لـ/قنا/، إن عددا من الشعراء كانوا يتهيّبون من المشاركة في مسابقة /شاعر الجامعات/، لكن مع نجاح المسابقة في نسختيها الماضيتين، أعطى دافعا قويا لهم من أجل التقدم والتنافس على اللقب، خصوصا مدى النجومية الذي أعطته المسابقة للفائزين، موضحًا أن اللجنة المنظمة من خلال النسخة الثالثة للمسابقة، تخطو خطوات هامة من أجل التطوير والمضي بها قدما إلى مستوى أعلى من خلال وسائل الإعلام القطرية التي تزيدها إشعاعا. 

ومن الشعراء الذين جاؤوا للمنافسة على اللقب، الشاعر مسعود آل شعفول المري، الذي سيدخل غمار المنافسة في فئة الشعر النبطي بالمسابقة.

وأشار مسعود إلى أن مركز /ديوان العرب/ الذي ينظم المسابقة بالتعاون مع جامعة قطر، هو الداعم للساحة الشعرية في قطر سواء من خلال هذه المسابقة أو غيرها من المسابقات التي ينظمها أو يشرف عليها، موضحًا في تصريح لـ/قنا/، أنه سيشارك بقصيدة عن اللاجئين، راجيا أن تنال ثقة لجنة التحكيم، وتصل إلى الجميع.

وذكر أن الساحة الشعرية في قطر تحفل بالشعراء في "النبطي" وأكثرهم مبدعون، وأن تأثره ليس بشاعر معين، بقدر ما هو تأثّرٌ بالقصيدة الجزلة القوية التي تمكث في الأرض وتتناقلها الألسن.

محمد المري: النسخة الحالية من المسابقة مبادرة تخدم الشعر والشعراء بشكل عام، وفيها روح المنافسة

بدوره، يرى الشاعر محمد ناصر المري، أن النسخة الحالية من مسابقة /شاعر الجامعات/ مبادرة تخدم الشعر والشعراء بشكل عام، وفيها روح المنافسة، وإثبات الشاعرية للشاعر، موضحًا أن لكل فئة من فئات الشعر، سواء النبطي أو الفصيح، جمهورها الخاص، حيث إن الساحة تحفل بالشعراء اللامعين، منوها إلى أن "فن الشيلات" والتغني بالقصائد، قرّبها من عامة الناس، حيث إن الكلمة العذبة عندما تمتزج مع اللحن الجميل، تساهم في انتشارها، فضلا عن "فن المحاورة" الذي يبرز موهبة الشاعر وسرعة بديهته.

ومن الشعراء الشباب الذين يحدوهم الأمل في تحقيق نتيجة إيجابية في مسار المسابقة، عبدالملك محسن رابح من اليمن، الذي يرى أن المسابقة محفزة للشعراء الشباب، وأنه عندما اطلع عليها وعلى تفاصيلها نظم قصيدة عن الفخر بالأجداد والأنساب.

جدير بالذكر، أن لجنة التحكيم تتألف من الشعراء: محمد إبراهيم السادة، زايد كروز، علي المسعودي، لحدان صباح الكبيسي، ومبارك آل خليفة.

وتبلغ قيمة جوائز المسابقة 180 ألف ريال قطري، حيث سيحصل صاحب المركز الأول على مبلغ 50 ألف ريال، والثاني على 25 ألف ريال، بينما ينال صاحب المركز الثالث مبلغ 15 ألف ريال من كل فئة.

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo