تواصل قطر الخيرية توزيع طرود غذائية ومستلزمات شتوية لمكفوليها من الأيتام والأسر الفقيرة وذوي الاحتياجات الخاصة في مختلف محافظات قطاع غزة، وذلك بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية الفلسطينية، وبالتزامن مع موجة البرد التي تعيشها الأراضي الفلسطينية هذه الأيام.
واستفاد من الطرود الغذائية 3200 أسرة فقيرة، فيما استفادت أكثر من 600 أسرة أخرى من المستلزمات الشتوية التي تتضمن بطانيات وحقائب ألبسة شتوية.
ويهدف المشروع، الذي يأتي ضمن حملة الشتاء "دفء وسلام" إلى توفير الاحتياجات الضرورية وبخاصة الطرود الغذائية والأغطية التي تسهم في تحسين ظروف العيش في هذه الأجواء الباردة، والعمل على حماية الأسر الفقيرة من البرد الشديد، بالإضافة إلى التخفيف من أعباء الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه السكان في قطاع غزة.
وتمثل هذه المشاريع الإغاثية التي نفذت في القطاع حاجة ضرورية لسكان غزة في ظل حالة الفقر القائمة وتضخم البطالة، فضلاً عن نقص التمويل المخصص للأعمال الإغاثية.
وقالت السيدة باسمة حسان من سكان جنوب مدينة غزة، شكرًا لقطر الخيرية التي دعمت أسرتي وساندت أطفالي بتوفير ملابس شتوية تقيهم من البرد.
وأشارت حسان التي تعيش في مسكن متهالك، إلى أن أسرتها تفتقد إلى المعيل وتعاني من ظروف اقتصادية صعبة تحول دون توفير ملبوسات لتدفئة أفراد أسرتها، مبينةً أن الكفالة التي تتلقاها من قطر الخيرية إلى جانب المساعدات العينية تساعدها بشكل كبير في تغطية احتياجاتها الأساسية.
حقائب مدرسية
وعلى صعيد متصل، وزعت قطر الخيرية حقائب مدرسية وقرطاسية على أكثر من ألف طالب وطالبة من أبناء الأسر الأشد احتياجًا في مدارس قطاع غزة.
وساهمت هذه الحقيبة في رسم الابتسامة على وجوه الطلبة المستفيدين حيث عبروا عن سعادتهم بها وأعربوا عن شكرهم لأهل الخير في قطر على دعمهم ومساندتهم وقالت مريم: وهي طالبة في المرحلة الابتدائية بمدرسة كمال العهود الواقعة شمال قطاع غزة: "منذ وقت وأنا أعاني بسبب عدم وجود دفاتر، نتيجة عجز والدي عن توفير القرطاسية.. لقد جاءت الحقيبة في وقتها".
أما زينة محمد في الفصل الخامس الابتدائي فقالت والسعادة تغمرها: "حقيبتي كانت متهالكة.. الآن انا مسرورة لأنني حصلت على حقيبة جديدة".
دعم الحملة
يذكر أن حملة "دفء وسلام" التي أطلقتها قطر الخيرية تحت شعار "اغمرهم بالدفء"، تستهدف بدعم أهل قطر الوصول إلى أكثر من 1.4 مليون شخص من النازحين واللاجئين والأسر الفقيرة في 18 دولة آسيوية وإفريقية وأوروبية، وبتكلفة إجمالية تقدر بحوالي 90 مليون ريال.
وتحث قطر الخيرية أهل الخير مواصلة دعمهم للحملة من أجل الوصول إلى أكبر عدد من المستهدفين.