يصطدم المنتخب المغربي غداً الثلاثاء بنظيره الإسباني في دور الستة عشر من نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022 على استاد المدينة التعليمية.
ويحمل المنتخب المغربي في هذه المواجهة آمال الجماهير العربية في تحقيق نتيجة إيجابية والعبور إلى الدور ربع النهائي من البطولة، للمرة الأولى في تاريخ المشاركات العربية بنهائيات كأس العالم.
ويدخل المنتخب المغربي المواجهة بمعنويات مرتفعة، بعد تصدره مجموعته (السادسة) بسبع نقاط متفوقا على كل من بلجيكا وكرواتيا وكندا، ومنتشيا بتكرار إنجازه في مونديال 1986 عندما عبر إلى الدور ثمن النهائي في ذلك العام.
ويبحث منتخب المغرب، الممثل الوحيد للعرب في الأدوار الإقصائية، غداً عن تحقيق انتصاره الخامس في مسيرته بنهائيات كأس العالم، التي بدأت بنسخة المكسيك عام 1970 أمام حامل لقب نسخة مونديال 2010 في جنوب إفريقيا.
وجاء الانتصار الأول للمغرب في المونديال بنسخة العام 1986 في المكسيك، حينما تغلب بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد على البرتغال، قبل أن ينتظر 12 عاماً لكي يحقق فوزه الثاني بتغلبه بثلاثية نظيفة على اسكتلندا في نسخة 1998 بفرنسا، قبل فوزه على بلجيكا وكندا في النسخة الحالية.
ووضع مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي تكتيكاً صارماً على المستوى الدفاعي، يشارك فيه كل اللاعبين بمن فيهم خط الهجوم، عندما تتحول الكرة للمنافس.
كما يعقد مدرب الدحيل القطري السابق آمالاً كبيرة على ستة لاعبين يملكون خبرة كبيرة في الدوري الإسباني، لا سيما ياسين بونو حارس فريق إشبيلية الإسباني الذي يشارك للمرة الثانية توالياً في المونديال، والمتوج بجائزة زامورا لأفضل حارس بالدوري الإسباني في الموسم الماضي.. كما ينتظر الركراكي الكثير من مدافع باريس سان جيرمان الحالي أشرف حكيمي الذي لعب في فترة سابقة في صفوف ريال مدريد، قبل الرحيل لبوروسيا دورتموند ثم إنتر ميلان قبل أن يحط الرحال في باريس سان جيرمان.
وفي الخطوط الأمامية هناك عبدالصمد الزلزولي خريج أكاديمية برشلونة المعار حالياً لنادي أوساسونا، وهداف إشبيلية يوسف النصيري الذي سجل ضد إسبانيا في مونديال روسيا الماضي، وكذلك جواد الياميق لاعب فريق بلد الوليد، كما لا يمكن إغفال الدور الفاعل والحاسم للاعب تشيلسي الإنجليزي حكيم زياش.
قلق في معسكر إسبانيا قبل مواجهة المغرب
بالمقابل، يدرك المنتخب الإسباني خطورة الموقف وهو يواجه منتخباً استطاع تصدر مجموعته بجدارة، الأمر الذي يجعله يدخل المباراة متوجساً وقلقاً من مواجهة خطر الخروج المبكر.
وتضم تشكيلة المدرب لويس إنريكي كلاً من فرانشيسكو إيسكو وإياجو أسباس اللذين سجلا هدفي إسبانيا في المواجهة السابقة بين المنتخبين في مونديال روسيا 2018.
ويملك المنتخب الإسباني عديد مفاتيح اللعب خاصة المهاجم أنسو فاتي واللاعب بيدري نجم خط وسط برشلونة إلى جانب غافي، وفي الخطوط الخلفية إيريك جارسيا وزميله باو توريس ولاعب الوسط كارلوس سولير، فيما يتكفل الحارس أوناي سيمون بحماية الشباك، إلى جانب عناصر الخبرة المميزة التي لا تزال قادرة على العطاء مثل المهاجم ألفارو موراتا ولاعب الوسط كوكي وسيرجيو بوسكيتس قائد المنتخب وجوردي ألبا.
وسبق أن التقى المنتخبان المغربي والإسباني في ثلاث مناسبات رسمية، كانت الأولى في 12 نوفمبر 1961، وذلك ضمن ملحق أوروبا - إفريقيا المؤهل إلى كأس العالم 1962، وحسمها المنتخب الإسباني بهدف نظيف ذهاباً، وكانت الثانية مباراة الإياب في نفس الملحق، وفيها أيضا فاز المنتخب الإسباني بثلاثة أهداف مقابل هدفين، بملعب سانتياغو بيرنابيو بالعاصمة الإسبانية مدريد.
والتقيا في نسخة المونديال السابق في روسيا 2018 خلال دور المجموعات، وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما.
وبالمحصلة سجل المنتخب الإسباني في شباك نظيره المغربي ستة أهداف، مقابل 4 أهداف للمنتخب المغربي.
المصدر: قنا