رئيس لجنة حكام الاتحاد السعودي السابق: مستوى التحكيم في المونديال جيد

2022/12/07
خليل جلال
خليل جلال

أكد خليل جلال الرئيس السابق للجنة الحكام في الاتحاد السعودي لكرة القدم والحكم المونديالي السابق رضاه عن المستوى التحكيمي في مباريات نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022 مع وصول البطولة إلى الدور ربع النهائي.

المستوى التحكيمي جيد ومرضٍ إلى حد كبير وواكب مستوى المباريات

وأضاف جلال في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية "قنا": "يمكن القول إن المستوى التحكيمي جيد ومرضٍ إلى حد كبير وواكب مستوى المباريات، خاصة أن دور المجموعات لم يشهد مباريات صعبة، وغالبية المواجهات كانت متكافئة واللعب كان سجالاً ووفق مبدأ اللعب المفتوح، ولم تكن هناك أية حالات جدلية، باستثناء مباراة الأرجنتين والمكسيك التي كانت من أصعب المباريات على صعيد التحكيم، إلى جانب مباراة البرازيل والكاميرون التي كانت مثيرة ومُمتعة من قبل طاقم التحكيم، وبالتالي تم تقديم صورة مُشرقة للتحكيم في هذه البطولة من خلال هاتين المباراتين".

وقال إن التكنولوجيا المستخدمة في البطولة كانت من بين وسائل المساعدة، حيث سهلت المهمة على الحكام، وساعدت على إعطاء قرارات سريعة، واتخاذ قرارات صحيحة، وأعطت دفعة لاستمرار المواجهات دون توقف.

التبديلات الخمسة التي شهدتها النسخة الـ22 من المونديال أضافت الكثير من المتعة للمباريات

وأشار جلال، الذي تم ترشيحه من قبل "فيفا" ضمن قائمة أفضل 50 حكماً في العالم 2008، إلى أن التبديلات الخمسة التي شهدتها النسخة الـ22 من المونديال أضافت الكثير من المتعة للمباريات، ومنحت خيارات أكبر بالنسبة لمدربي المنتخبات، فيما شكّل احتساب الوقت بدل الضائع نقطة تقييم مهمة للحكام الذين أداروا المباريات، وقد شدّدت لجنة الحكام على هذا الأمر، وقد كان السبب في أن الوقت المحتسب بدل الضائع بلغ أرقاماً مزدوجة، حيث استمرت بعض المباريات لأكثر من 100 دقيقة، وهذا مرده إلى أن كل ثانية ضائعة باتت بلا فائدة بسبب احتساب كل الوقت الضائع من قبل الحكم سواء خلال فرحة الاحتفال بالهدف وحتى انطلاق صافرة اللعب واستئنافه من قبل الفريق المنافس، وكذلك الحال عند احتساب ركلة الجزاء وإلى موعد تنفيذها يتم احتساب كامل الوقت الضائع ويُضاف إلى بقية المعايير التي كانت مُعتمدة في السابق خاصة زمن التبديلات.

وأوضح جلال، الذي شارك في إدارة مباريات مونديال 2006 في ألمانيا كحكم رابع، واختير في العام 2010 كأفضل حكم سعودي، أن أداء الحكام العرب في هذه البطولة كان جيداً، مضيفا أن "المباريات التي أداروها لم تكن صعبة وخرجت بشكل نظيف وآمن".

أتوقع حضور أحد الحكام العرب في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع

وتابع جلال، الذي شارك في كأس العالم 2010 كحكم ساحة وقاد مُواجهة فرنسا والمكسيك وكذلك مباراة تشيلي وسويسرا: "من المُنتظر أن نشاهد أحد الحكام العرب يقود مباراة في الأدوار المقبلة وأتوقع حضور أحدهم في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع".

ونوه جلال بتألق عدد من الحكام خلال المباريات السابقة أبرزهم الحكم الأمريكي إسماعيل الفتح الذي نجح بقيادة مباراة البرازيل والكاميرون بكفاءة عالية إلى جانب مباراة اليابان وكرواتيا، كما أن طاقم التحكيم القطري بقيادة الحكم عبدالرحمن الجاسم أبلى بلاءً حسناً، مشيراً إلى أن الفرصة سانحة أمام أحد الحكام العرب لإدارة مباراة في الأدوار المتقدمة.

مستوى التحكيم في آسيا بخير وهناك تطور كبير في مستوى التحكيم الآسيوي

وقال: "مستوى التحكيم في آسيا بخير وهناك تطور كبير في مستوى التحكيم الآسيوي، وهنا الحديث يتمحور عن جميع الحكام ولا ينحصر فقط على حكام الساحة وإنما أيضاً حكام تقنية الفيديو المساعد، وأعتقد أن الحكام الموجودين من آسيا في تقنية (VAR) ينتظرهم مستقبل كبير".

وأثنى الحكم السعودي المونديالي السابق على أداء المنتخب السعودي خلال هذه المشاركة، مشيداً بجهود جميع الداعمين للمنتخب، وقال: "لقد أظهر المنتخب مستوى مشرفاً في مباراته الأولى وانتصاره التاريخي على المنتخب الأرجنتيني، وكذلك في مباراته الثانية وتفوقه في أغلب المراحل على المنتخب البولندي وقدّم أداءً كبيراً لكنه لم يوفق في حصد النتيجة المُرضية، وبصرف النظر عن الخروج، أعتقد أن المنتخب السعودي أعطى صورة مشرّفة ويمثل الأمل الكبير للكرة السعودية في المرحلة المقبلة، وفي ظل رؤية 2023 سنرى المنتخب السعودي يحصد الإنجازات والبطولات".

ورجح جلال أن يكون لقب المونديال الحالي بين أحد منتخبات أمريكا الجنوبية ومنتخب أوروبي، كما رشّح أن يُدير الحكم الأمريكي إسماعيل الفتح المباراة النهائية سيما وأن الحكم الإيطالي دانييلي أورساتو قد قاد مباراة الافتتاح التي جمعت بين المنتخب القطري ونظيره الإكوادوري.

أبارك للكرة المغربية والعربية النجاح التاريخي الذي حققه المنتخب المغربي

وختم الحكم السعودي السابق تصريحاته لـ"قنا": "حقيقة أريد أن أبارك للكرة المغربية والعربية النجاح التاريخي الذي حققه المنتخب المغربي بعد وصوله إلى الدور ربع النهائي وإقصائه حامل لقب مونديال 2010 المنتخب الإسباني وتقديم مباراة كبيرة وعامرة بالكفاح والمثابرة، وأعتقد أن المنتخب المغربي إن استمر على هذا الأداء في مباراته المقبلة أمام المنتخب البرتغالي، فهو قادر على تحقيق مركز متقدم في هذه البطولة وإسعاد الجماهير العربية".

المصدر: قنا

الكلمات الدلالية