تقترب نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر من الانطلاق، وهناك آمال كبيرة في أن يتمكن المنتخب التونسي من التأهل إلى دور الـ16 لأول مرة في تاريخه، وذلك تحت قيادة مدربه جلال القادري.
ويبلغ جلال القادري من العمر 50 عامًا، ويمتلك أكثر من عقدين من الخبرة كمدرب، لكن كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 سيكون هو التحدي الأكبر له، خاصة أنه يتولى مهمة القيادة الفنية للمنتخب الأول في بلاده لأول مرة في مسيرته.
وتواجد القادري من قبل في الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية التونسية، ففي عام 2007، تولى تدريب المنتخب الأولمبي التونسي، وبعد ست سنوات، كان مساعدًا لنبيل معلول في المنتخب الأول، وفي عام 2021 انضم إلى طاقم تدريب منذر لكبير في نسور قرطاج، ثم تولى القيادة بعد كأس أمم إفريقيا.
وفرض جلال القادري أفكاره السريعة على المنتخب التونسي من أجل التأهل لكأس العالم في قطر 2022 بعد شهر من توليه المسؤولية، حيث نجح في عبور منتخب مالي الذي كان يحلم بأول مشاركة في المونديال، حيث انتصر نسور قرطاج بنتيجة 1-0 بمجموع مباراتي الذهاب والإياب.
مسيرة جلال القادري كلاعب
لم تشهد مسيرة جلال القادري كلاعب العديد من الإنجازات، ولم يكن من مشاهير الساحرة المستديرة في تونس، لذا فليس من المستغرب أن تكون بداياته في الفرق التونسية الصغيرة، ففي أواخر الثمانينيات، بدأ اللعب في فريق جريدة توزر بمسقط رأسه.
وبعد ذلك لعب جلال القادري في نادي الأمل الرياضي بحمام سوسة، لمدة عقد من الزمن، ثم أعلن في عام 1999 اعتزاله، ما وضع النهاية لمسيرة لم تشهد الكثير من الأضواء، على عكس المدربين الآخرين الذين سيشاركون في المونديال.
مسيرة جلال القادري التدريبية
يحتفظ جلال القادري المدير الفني للمنتخب التونسي بمسيرة تدريبية امتدت لأكثر من 20 عامًا، وفي أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وبعد فترة وجيزة من تقاعده كلاعب محترف، بدأ العمل من على مقاعد البدلاء.
ودرب فرقا من بلاده مثل المستقبل الرياضي بالقصرين، والمستقبل الرياضي بقابس، والترجي الجرجيسي، والاتحاد المنستيري، وسمح له عمله الجيد في هذه الفرق بالانتقال إلى بلدان أخرى، حيث قاد فرقا في المملكة العربية السعودية وليبيا والإمارات العربية المتحدة.
وكانت تجاربه الأولى مع المنتخبات الوطنية التونسية عام 2007، حيث أدار فريقا تحت 20 سنة والمنتخب الأولمبي، وبعد ذلك، انضم إلى طاقم تدريب نبيل معلول في المنتخب التونسي الأول عام 2013 كمدرب مساعد .
بعد هذه المرحلة مع معلول، التحق بالمدرب التونسي منذر لكبير ليكون مساعده الفني في فرق متعددة مثل الخليج ونادي الإمارات السعودي، وشبيبة القيروان والبنزرتي والملعب التونسي والأهلي طرابلس الليبي، ثم عمل معه في المنتخب التونسي الأول عام 2021.
وتواجد القادري مع منتخب تونس في كأس الأمم الإفريقية الأخيرة، ونجح نسور في الوصول إلى ربع النهائي، لكن أداءه تعرض لانتقادات شديدة بعد احتلال المركز الثالث في مجموعته بعد فوزه على موريتانيا، والهزيمة أمام مالي وجامبيا.
وفي دور الـ16، فاز منتخب تونس على نيجيريا، لكن في الدور ربع النهائي خسر أمام بوركينا فاسو، وبعد ذلك قرر الاتحاد التونسي إقالة المدير الفني منذر لكبير، وتعيين جلال القادري في منصب المدير الفني لنسور قرطاج.
كان قادري مسؤولاً بالفعل عن المنتخب التونسي في الدور الحاسم بالتصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، ونجح في تحقيق الفوز بهدف نظيف خارج الديار، وتعادل على ملعبه سلبيًا، ليحجز مقعده في المونديال.
استعدادات تونس لكأس العالم قطر 2022
بعد التأهل إلى مونديال قطر 2022، خاضت تونس عدة مباريات تحضيرية، وكذلك خاضت أولى مباريات التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا، حيث فازت 4-0 على غينيا الاستوائية، وتعادلت سلبيًا مع بوتسوانا.
وفاز منتخب تونس بكأس كيرين الودية التي أقيمت في اليابان منتصف العام الجاري، بفوزه على منتخب تشيلي بهدفين دون رد، ومنتخب اليابان بثلاثية نظيفة، وقدم نسور قرطاج مستوى فنيا جيدا خلال تلك البطولة نال استحسان جماهيره.
وفيما يتعلق بالمباريات الودية استعدادًا لكأس العالم، خسر نسور قرطاج أمام البرازيل بخمسة أهداف مقابل هدف واحد في آخر تجربة لهم قبل قطر 2022، وقبلها فاز منتخب تونس على نظيره منتخب جزر القمر بهدف نظيف.
المصدر: مرسال قطر