يسدل الستار على النسخة التاريخية والاستثنائية من بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، يوم الأحد المقبل، بإقامة المباراة النهائية بين منتخب فرنسا ومنتخب الأرجنتين على أرضية ملعب لوسيل، وذلك بعدما انطلقت في قطر يوم 18 نوفمبر الماضي.
ونستعرض في السطور التالية أبرز الأرقام والإحصاءات القياسية والتاريخية الخاصة بمباراة نهائي كأس العالم:
- سجَّل يوهان نيسكيز أسرع هدف في تاريخ نهائي كأس العالم، إذ نجح الهولندي بهزّ الشباك بعد ٨٨ ثانية فقط، حتى قبل أن يتمكن منتخب ألمانيا الغربية من لمس الكرة في موقعة حسم نسخة ١٩٧٤. كانت الكرة مع منتخب الطواحين عند انطلاق صافرة بداية اللقاء، وقاموا بإجمالي ١٦ تمريرة إلى أن وصلت الكرة إلى يوهان كرويف الذي تعرّض لعرقلة من بيرتي فوغتس وأولي هونيس وتحصّل على ركلة جزاء كانت الأولى في تاريخ نهائي كأس العالم، ونجح نيسكيز بتحويلها لهدف. ورغم أنه تطلّب الأمر ٤٤ سنة لاحتساب أول ركلة جزاء بتاريخ موقعة الحسم في البطولة، إلا أن ركلة الجزاء الثانية أتت بعد ٢٣ دقيقة فقط.
- تطلّب الأمر ٦٠ سنة بالتمام والكمال ومحاولات من جانب ٢٧ فريقاً ليحافظ منتخب على شباكه نظيفة في نهائي كأس العالم، وهو منتخب ألمانيا الغربية الذي فاز على الأرجنتين بهدف نظيف في نسخة ١٩٩٠. ويعود الفضل في ذلك إلى الحارس المتألق بودو إليغنر، الذي لا يزال أصغر حامي عرين يخوض المباراة النهائية في تاريخ البطولة. وتجلى الفارق العمري بينه وبين نظيره الحارس الإنجليزي بيتر شيلتون في مباراة نصف النهائي من تلك النسخة والتي جمعت ألمانيا الغربية ومنتخب الأسود الثلاثة، فقد خاض شيلتون مباراته الأولى في الدوري الممتاز مع ليستر سيتي قبل أن يكون إليغنر قد وُلد حتى!
- أنهت إسبانيا عام ٢٠١٠ انتظاراً دام ٤٤ سنة دون أن يفوز منتخب في نهائي كأس العالم بالطاقم الاحتياطي. فبعد أن تعرّضت إنجلترا للهزيمة على يد ألمانيا الغربية بالزي الأحمر عام ١٩٦٦، خسرت ألمانيا الغربية أمام الأرجنتين بالزي الأخضر في نهائي ١٩٨٦، وكذلك الأمر بالنسبة للأرجنتين أمام ألمانيا الغربية بالأزرق الداكن بعد أربع سنوات، وتعرّض المنتخب الفرنسي للهزيمة على يد إيطاليا بالطقم الأبيض في نسخة ٢٠٠٦.
- انتفاضة ألمانيا الغربية في نهائي ١٩٥٤ ونجاحها بقلب التأخر بنتيجة اللقاء إلى فوز وضع حداً لسلسلة خالية من الهزائم بالنسبة للمنتخب المجري دامت ٣٠ مباراة، وهو ما بقي رقماً قياسياً إلى أن تمكن دييغو سيميوني وفيرناندو ريدوندو وغابرييل باتيستوتا من مساعدة الأرجنتين على كسر هذا الرقم القياسي بعد ٤٠ سنة. فبعد أن دكّ حصون المانشافت بنتيجة ٨-٣ في مرحلة المجموعات، كان منتخب المجر الذهبي متقدماً بنتيجة ٢-٠ في الدقيقة الثامنة من عمر موقعة الحسم، إلا أن نجوم ألمانيا الغربية تمكنوا في النهاية من انتزاع فوز صعب بثلاثة أهداف لاثنين، ولا تزال كتيبة الماكينات تلك هي الوحيدة التي نجحت في قلب تأخرها بهدفين إلى فوز في نهائي كأس العالم.
- اثنان وعشرون سنة كان الفارق الهائل في العمر بين الزميلين في المنتخب الإيطالي جوزيبي بيرغومي (١٨ سنة) ودينو زوف (٤٠) في نهائي ١٩٨٢. أما ثاني أكبر فارق عمري بين لاعبين في التشكيلة الأساسية لمنتخب متوّج باللقب العالمي هو ١٥ سنة و٥ أشهر بين بيليه ونيلتون سانتوس في نهائي ١٩٥٨. وعلى سبيل المقارنة لم يتجاوز الفارق في العمر بين أصغر لاعب (فرانك لوبوف) وأكبر لاعب (زين الدين زيدان) في تشكيلة المنتخب الفرنسي المتوّج بالعرس الكروي العالمي سنة ١٩٩٨ سوى ٤ سنوات و٥ أشهر.
- مارتن بيترز وجيوف هورست، اللذان سجلا أهداف إنجلترا الأربعة في نهائي نسخة ١٩٦٦، لم يكونا قد شاركا بإجمالي أكثر من ٨ مباريات دولية قبل انطلاق البطولة. أما أصحاب أهداف البرازيل الأربعة في النسخة التالية من موقعة الحسم فقد كان في رصيدهم إجمالي ٢٢٠ مباراة دولية قبل التوجه إلى المكسيك ١٩٧٠. ولا يزال هورست هو اللاعب الوحيد في تاريخ البطولة الذي يقتنص ثلاثية شخصية في المباراة النهائية.
- خمسة لاعبين كانوا ضمن التشكيلة الأساسية للمنتخب البرازيلي في نهائي ١٩٥٨ لم يستهلّوا المباراة الأولى في البطولة أمام النمسا، وهو الاختلاف الأكبر في التشكيلة الرئيسية لمنتخب فاز باللقب بين مباراته الأولى ولقاء التتويج. حيث أن جيلما سانتوس وزيتو وجارينشا وبيليه وفافا كانوا اللاعبين الذين سطع نجمهم في البطولة واستحقوا موقعاً في التشكيلة الأساسية للنهائي. وفي موقعة الحسم تلك، أصبح نيلس ليدهولم أكبر لاعب (٣٥ عاماً) يسجل هدفاً في نهائي كأس العالم، بينما أصبح بيليه الأصغر (١٧ عاماً). كما أتى فوز البرازيل بنتيجة ٥-٢ على السويد ليكون النهائي الأغزر تهديفياً بتاريخ البطولة.
- كافو هو اللاعب الوحيد الذي شارك في المباراة النهائية لكأس العالم ٣ مرات، إذ دخل صاحب لقب "القطار السريع" بدلاً عن زميله جورجينيو المصاب في الشوط الأول من النهائي أمام إيطاليا عام ١٩٩٤، ثم واجه فرنسا المستضيفة في موقعة الحسم عام ١٩٩٨، وكان كابتن البرازيل في المواجهة الأخيرة أمام ألمانيا في نسخة ٢٠٠٢. أما الأسطورة بيليه، فيحمل الرقم القياسي بخوض ثلاث نسخ من البطولة، ولكنه لم يلعب المباراة النهائية في نسخة ١٩٦٢ بسبب الإصابة.
- لويس مونتي هو اللاعب الوحيد الذي مثّل دولتين في المباراة النهائية في كأس العالم، إذ لعب نجم خط الوسط لصالح الأرجنتين التي وُلد فيها في موقعة الحسم أمام أوروغواي المستضيفة عام ١٩٣٠، ثم مثّل إيطاليا أمام تشيكوسلوفاكيا بعدها بأربع سنوات. وللمرة الوحيدة بتاريخ البطولة، شهد نهائي نسخة ١٩٣٤ ذلك اختيار حارسي الفريقين ليكونا قائدي الفريقين وهما جيانبيرو كومبي وفرانتيشيك بلانيتشكا.
المصدر: مرسال قطر - موقع فيفا
