كان المغرب صاحب المفاجأة الأكبر في النهائيات، لكنه لم يكن الوحيد الذي خالف التوقعات في كأس العالم قطر 2022 إذ كانت مشاركة المنتخبات الآسيوية لافتة جداً، بدءاً من السعودية التي صدمت ميسي ورفاقه في مستهل المشوار بإسقاطهم 2-1، لكنها لم تبنِ على هذه النتيجة لبلوغ ثمن النهائي، فخسرت مباراتيها التاليتين وودّعت.
وشهدت نسخة كأس العالم قطر 2022 حضور 3 منتخبات آسيوية في الأدوار الإقصائية لأول مرة في تاريخها، لتكون بذلك شهادة ميلاد لتطور اللعبة الشعبية الأولى هناك لا سيما أن هناك الكثير من القدرات أظهرها المونديال لهم.
المفاجأة الآسيوية الأكبر كانت يابانية بالتأكيد، فبعدما تمكن "الساموراي الأزرق" من قلب الطاولة على ألمانيا بطلة العالم أربع مرات بالفوز عليها 2-1 ما تسبّب لاحقاً في انتهاء مشوارها عند دور المجموعات، عاد وكرّر السيناريو أمام إسبانيا بطلة 2010 بالفوز عليها 2-1 ليحجز بطاقته إلى ثمن النهائي حيث انتهى المشوار على يد كرواتيا بركلات الترجيح.
وقبل انطلاق مسابقة كأس العالم حذرت تقارير صحفية من أداء اليابان لأن نحو 8 لاعبين يحترفون في الدوري الألماني ولديهم خبرة في الكرة الألمانية، ساعدتهم على تحقيق الفوز ووضع الضغط على منتخب الماكينات الذي ودع المونديال من دور المجموعات.
أما كوريا الجنوبية، شريكة اليابان في استضافة نهائيات 2002، فحققت المفاجأة في الجولة الأخيرة من دور المجموعات بإسقاطها برتغال كريستيانو رونالدو 2-1، ما سمح لها بالتأهل على حساب الأوروغواي بطلة العالم مرتين، لكن المشوار انتهى بقساوة على يد البرازيل (1-4).
ومع انتماء أستراليا إلى قارة آسيا وتأهلها إلى الدور ثمن النهائي في مجموعة ضمت فرنسا وتونس والدنمارك حققت بذلك مفاجأة ولكنها اصطدمت بالأرجنتين لتخرج من البطولة بعدما انهزمت بهدفين لهدف.
ولأول مرة في التاريخ تتأهل ثلاثة منتخبات آسيوية إلى الأدوار الإقصائية من كأس العالم قطر 2022، وهو ما لفت الانتباه تجاه القارة الصفراء التي كان لها أكثر من ممثل ويوضح كيف تطورت كرة القدم هناك.
المصدر: أ ف ب
