شكَّلت قصة عبد الرزاق حمد الله مع المنتخب المغربي، واحدة من القصص التي استأثرت بالاهتمام البالغ قبل وأثناء مونديال قطر، بعد الضجة التي أثيرت بشأن ضمه لقائمة أسود الأطلس، واستجابة المدرب وليد الركراكي للضغوطات التي رافقت مطلب الأنصار.
لكن حمد الله، خالف التوقعات وخذل المريدين والمتعاطفين معه بأداء سيئ جلب له انتقادات واسعة قادته لغلق خاصية التعليقات على صفحته في إنستجرام بسبب الكم الواسع من عبارات الاستياء التي فاقت الحدود.
ونرصد في هذا التقرير، وضعية حمد الله التي لا يحسد عليها، وما تمثله له مواجهة كرواتيا غدًا السبت، على تحديد صاحبي المركزين الثالث والرابع، من طوق للنجاة واستعادة التعاطف معه.
انقلاب الأوضاع
من الهتاف باسمه في ملعب الشارقة، عندما دشن عودته لصفوف المغرب بعد 3 أعوام ونصف من الغياب، في ودية جورجيا، وأيضًا في أول ظهور له في المونديال على إستاد البيت أمام كرواتيا في مباراة افتتاح دور المجموعات، إلى الهتاف ضده من نفس الأنصار في مباراة كندا بدور المجموعات.
لكن الضربة القوية، كانت أمام فرنسا في نصف النهائي، عندما أهدر فرصًا سهلة، وسانحة، والميل للعب الفردي، وعدم التمرير لزملائه، ومعها ارتفاع المطالب لوليد الركراكي بعدم اقحامه في آخر مباراة أمام كرواتيا، غدًا وتجاهله بسبب المستويات الفنية الهزيلة التي ظهر بها.
بل إن هناك من ذهب بعيدًا، وقدم اعتذاره لوليد الركراكي الذي كان مصرًا على تجاهله قبل الضغوطات التي مورست عليه، وليوسف النصيري الذي وضع في مقارنات سابقة معه وأظهر لاعب إشبيلية علو كعبه في قطر.
طوق النجاة
يأمل حمد الله، بل يمني النفس أن يدفع به الركراكي، أمام كرواتيا، ليثبت جدارته في اللعب والعودة لمنتخب المغرب ومكافأة الأنصار الذين ضغطوا وطالبوا بعودته، كي يبرر أن حضوره مع هذه القائمة كان وجيهًا ومعقولاً.
لكن رغبة حمد الله تلك، تصطدم بصعوبات جمة منها، غضب الركراكي منه، وسبق أن تجاهله بعد أدائه السيئ أمام كندا في مباراتي إسبانيا، والبرتغال، وعاد ليمنحه فرصة الرد أمام فرنسا، إلا أنه أساء التعامل معه.
وحال لعب حمد الله كبديل، وهو المتاح أمامه، فإنه يتمنى التهديف ليقلص حجم الغضب عليه، وحال لم يظهر دون بصمة فسيكون قد حكم بنهاية مشوراه مع الأسود دون أن يطول لتواجد لاعبين هدافين في الانتظار ساعدوا المغرب في التصفيات، وتم استبعادهم كي يضمن لاعب اتحاد جدة حضوره، وهم طارق تسيودالي، وأيوب الكعبي، وريان مايي، هداف فرينكفاروس المجري.
المصدر: Kooora