مبارك مصطفى ويونس محمود: النهائي محطة تاريخية للاحتفال بنسخة استثنائية من المونديال

2022/12/17
مبارك مصطفي
مبارك مصطفي

قال مبارك مصطفى ويونس محمود، سفيرا برنامج "إرث قطر"، إن نهائي كأس العالم FIFA قطر 2022 محطة تاريخية تحتفي بالإنجازات المبهرة التي حققتها قطر في استضافة أول نسخة من البطولة العالمية تقام في العالم العربي والمنطقة، والنجاح المذهل الذي شهدته والذي سيبقى خالداً في ذاكرة المشجعين.

وأكّد نجما كرة القدم العربية أن نهائي البطولة سيشهد مواجهة قوية بين اثنين من أفضل المنتخبات على مستوى العالم، يسعى كل منهما للفوز باللقب للمرة الثالثة في تاريخه.

وقال مبارك مصطفى، نجم المنتخب القطري السابق وهداف كأس الخليج (خليجي 11)، في حوار لموقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث، إن نهائي كأس العالم FIFA قطر 2022 يمثل تتويجاً لأكثر من عقد من العمل الجاد والتفاني في تنظيم الحدث العالمي، وسيشكل محطة فارقة للاحتفال بإنجازات البلاد في تنظيم كرنفال كروي عالمي بامتياز، كما سيكون إعلاناً عن اختتام البطولة التي حققت نجاحاً منقطع النظير على المستويات كافة، وغمرت المشجعين عبر العالم بمشاعر البهجة والتشويق، مع أجواء حماسية سيفتقدها الجميع بعد النهائي.

وأضاف: "ما شهدناه في قطر خلال الشهر الماضي أحدث تحولاً كبيراً في نظرة العالم إلى المنطقة، حيث شكلت البطولة نافذة للتعريف بثقافة البلاد وعاداتها وتقاليدها الأصيلة، والاطلاع عن قرب على هذا الجزء من العالم وتغيير التصورات المغلوطة عن المنطقة، ما أسهم في التقريب بين الشعوب ولقاء الثقافات على أرض المونديال، وكل ذلك سيترك لنا ذكريات تدوم مدى الحياة".

وتوقع مصطفى أن تشهد المنافسة الأخيرة في مونديال قطر 2022، مباراة تاريخية بين اثنين من أفضل اللاعبين في عالم الساحرة المستديرة، هما أسطورة الأرجنتين ميسي والنجم الفرنسي الشاب مبابي.. مشيراً إلى أن المشجعين في قطر والمنطقة وعبر العالم على موعد مع مواجهة حادة ستتوج البطولة التاريخية على أكمل وجه، ومن المشوق مشاهدة ميسي ومبابي يتنافسان وجهاً لوجه، قائلاً إن اللقاء الختامي للمونديال سيتحف مشجعي الساحرة المستديرة بمباراة ستبقى محفورة في الذاكرة.

ومن جانبه، قال يونس محمود نجم الكرة العراقية السابق: "بينما يتابع الملايين من مشجعي كرة القدم العربية والإفريقية نهائي كأس العالم FIFA قطر 2022، نستذكر جميعاً الأداء القوي الذي قدمه المنتخب المغربي الذي كان قاب قوسين أو أدنى من النهائي، وكان دليلاً واضحاً على كفاءة منتخبات المنطقة وقدرتها على الوصول إلى مستويات متقدمة في البطولة".

مباراة تاريخية

وأضاف: "أكدت قطر نجاحها في تنظيم بطولة عالمية المستوى فيما أثبت منتخب المغرب أن بإمكاننا المنافسة ومواجهة أفضل المنتخبات على أرض الملعب".

وأشار محمود إلى أن وصول الأرجنتين وفرنسا إلى نهائي البطولة يعد محصلة مثالية للنسخة الثانية والعشرين من كأس العالم، حيث تمكنت الأرجنتين من شق طريقها إلى المباراة النهائية رغم خسارتها في اللقاء الأول الذي جمعها مع السعودية، قبل أن تتوالى انتصارات منتخب التانجو على أستراليا وهولندا وكرواتيا في الأدوار الإقصائية. وتصدرت فرنسا، حاملة اللقب، المجموعة الرابعة، على الرغم من خسارتها أمام تونس، قبل أن تفوز على بولندا وإنجلترا والمغرب وتصل إلى المباراة النهائية للمرة الثانية على التوالي.

وتابع: "يضم المنتخبان، الفرنسي والأرجنتيني، عدداً من أفضل نجوم العالم، وقدما أداءً رفيع المستوى طوال البطولة، ولا شك أن نجاحهما في الوصول إلى النهائي خاتمة مثالية لحدث استحوذ على اهتمام العالم بأسره".

الحدث الأكثر أهمية

ويقام نهائي النسخة الأولى من البطولة العالمية التي تشهدها المنطقة والعالم العربي، غداً الأحد، في استاد لوسيل، ليُشكل تتويجاً لنسخة تاريخية من الحدث الأكثر أهمية على الساحة الرياضية العالمية، واحتفالاً بإنجاز مذهل لقطر، التي أوفت بوعدها باستضافة مبهرة للبطولة.

وحققت بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 نجاحاً غير مسبوق مع إقبال كبير من المشجعين من أنحاء العالم، والذين وجدوا بانتظارهم العديد من التجارب الرائعة مع العروض والأنشطة الترفيهية المعدة خصيصاً احتفالاً بالمهرجان الكروي العالمي، كما أمضوا أوقاتاً ممتعة في زيارة أبرز معالم الجذب السياحية في الدولة، والتعرف عن قرب على الثقافة القطرية والعربية الأصيلة، فضلاً عن المنافسات المشوقة التي سجلت حضوراً استثنائياً ومتابعة الملايين عبر الشاشات.

ويتطلع منتخبا الأرجنتين وفرنسا إلى الفوز بالكأس في مواجهتهما المرتقبة غداً، حيث يمني مشجعو الأرجنتين النفس بأن يرفع ليونيل ميسي كأس العالم لأول مرة في مسيرته الكروية وللمرة الثالثة في تاريخ الأرجنتين التي حصدت الكأس مرتين في 1978 و1986، وفي المقابل ينتظر الجمهور الفرنسي أن يقود كيليان مبابي منتخب بلاده للتتويج بلقب البطولة للمرة الثانية على التوالي بعد كأس العالم روسيا 2018 والثالثة في تاريخ فرنسا التي سبق لها الفوز باللقب في 1998.

وعلى الرغم من أن كأس البطولة سيكون من نصيب الأرجنتين أو فرنسا، فقد حقق منتخب المغرب مفاجأة مدوية بالتأهل إلى دور نصف النهائي ووصوله إلى المربع الذهبي بعد أداء لافت استحوذ على إعجاب المشجعين في أنحاء العالم بمسيرته المذهلة إلى الدور نصف النهائي، وقدم أسود الأطلس عروضاً كروية مذهلة أضفت مزيداً من الحماس والإثارة على أجواء البطولة كأول منتخب عربي وإفريقي يصل إلى دور نصف النهائي.

المصدر: قنا

الكلمات الدلالية