أرقام "بيليه" القياسية التي لا يمكن كسرها

2022/10/23
بيليه
بيليه

كثيرون يرون أن أسطورة كرة القدم البرازيلية "بيليه" هو الأعظم بين لاعبي الساحرة المستديرة عبر التاريخ، وربما هذا حقيقي، إذ يملك من الأرقام القياسية في هذه اللعبة ما لا يمكن كسره.


اقتحم بيليه عالم كرة القدم عندما كان مراهقًا، وكان من الواضح تفوقه على أي لاعب آخر في ذلك الوقت، فلا وجود لمثيل له في الملعب، وهناك بعض السجلات من مسيرته الشهيرة التي لن تتم مطابقتها، بحسب موقع "سبورتس ريتريفر" الرياضي.

بيليه هو الأكثر فوزًا بكأس العالم


فاز بيليه بكأس العالم 3 مرات، وهو في الواقع إنجاز رائع لن يتكرر من واقع حسابات المنطق، فنهائيات كأس العالم تقام كل 4 سنوات، ما يعني أن أي لاعب يحتاج إلى الفوز بحصد هذا اللقب رفقة منتخب بلاده 3 مرات متتالية على الأقل، وأن يحافظ هو وفريقه على مستواهم الخارق لمدة 12 عامًا على الأقل، فقط ليعادل رقم بيليه القياسي.
حصل بيليه رفقة منتخب البرازيل على لقبين متتاليين لكأس العالم في عامي 1958 و1962، قبل أن يقود البرازيليين ثالثًا لفوز آخر بكأس العالم عام 1970.
وبينما كانت البرازيل - فيما يتعلق بكرة القدم - تهيمن على المشهد الدولي في الماضي، أصبحت كرة القدم الآن أكثر تنافسية من أي وقت مضى، والفوز بثلاث بطولات لكأس العالم في تعاقب سريع أصبح غير محتمل بشكل متزايد.
ولكي يتطابق شخص ما مع الرقم القياسي لبيليه، يحتاج إلى اللعب مع فريقه الوطني في سن 16، مع الاعتماد على الحظ الجيد للفوز بكأس العالم مرة أخرى على الأقل، ليتجاوز الرقم القياسي لبيليه، وهذا أمر يشبه المستحيل.

أكثر مَن سجل "هاتريك"


تسجيل 3 أهداف في مباراة واحدة (هاتريك) هو أمر لا يحدث كل يوم، كما أن قليلًا من اللاعبين مَن يملك عددا متكررا من هذا الإنجاز، ورغم وجود أساطير في كرة القدم الحديثة أيضًا أمثال ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، إلا أن كليهما بعيد عن سجل بيليه.


رونالدو لديه 51 هاتريك، بينما ميسي لديه 48، في المقابل بيليه لديه ما مجموعه 92 هاتريك، وسجل قياسي من الأهداف يبلغ 1283 هدفًا، صحيح أن بعض هذه الأهداف والهاتريك جاءت في مباريات ودية، لكن رصيده معترف به من قبل موسوعة جينيس للأرقام القياسية.

FBy5VAAXIAIk7vg
 

أصغر مَن سجل ثلاثية


لم يسجل بيليه فقط أكبر عدد من هاتريك في هذه الرياضة، ولكنه أيضًا أصغر من حصل على كأس العالم على الإطلاق.
البرازيلي الأسطوري سجل أرقامًا قياسية حتى عندما كان مراهقًا صغيرًا في عام 1958، عندما لعب ضد فرنسا في نصف نهائي كأس العالم بالسويد في سن 17 عامًا و244 يومًا.


لم يكتفِ بيليه وقتها بكونه أصغر من يلعب في تلك المرحلة من البطولة، لكنه جعل ذلك اليوم أكثر إثارة للإعجاب بتسجيله ثلاثية رائعة.


سِجله الكروي ظل لأكثر من 60 عامًا حافلاً بالأرقام القياسية، ويبدو أنه سيستمر لسنوات عديدة قادمة، فرغم وجود لاعبين أصغر سنًا من بيليه لعبوا في كأس العالم، لكن لم يكن لأي منهم التأثير نفسه للأسطورة البرازيلية.


لم يكن بيليه أصغر لاعب يسجل ثلاثية في كأس العالم عام 1958 فحسب، بل أصبح أصغر لاعب يسجل في المباراة النهائية أيضًا.
كان لبيليه تأثير كبير على لعبة كرة القدم، وستعيش أسطورته إلى الأبد، ويبدو أن بعض السجلات التي حطمها على طول الطريق ستصمد أمام اختبار الزمن، تمامًا مثل إرثه.

 

WireAP_9a7df868306b4800bd4f256d404d1a23_16x9_1600

الكلمات الدلالية