ميسي يحارب فرنسا بأربعة أسلحة أرجنتينية لخطف لقب المونديال

2022/12/17
ليونيل ميسي
ليونيل ميسي

يحلم المنتخب الأرجنتيني بإنهاء مشواره في مونديال قطر 2022 بأفضل طريقة ممكنة، والتتويج باللقب للمرة الثالثة في تاريخه عندما يواجه منتخب فرنسا في المباراة النهائية على استاد لوسيل، الأحد 18 ديسمبر.

رحلة الأرجنتين إلى نهائي كأس العالم قطر 2022، تحمل بصمة ليونيل ميسي الهدّاف والممرر والقائد الفنّي والذهني لمجموعة من المواهب التي يمكن وصفها بالمحدودة، باستثناء بعض اللاعبين الذين برزوا بشكل لافت في البطولة.

جوليان ألفاريز: صعود سريع

كان هنا بشكل أساسي ليتعلّم ويكتسب الخبرة، لكن جوليان ألفاريز حرق المراحل أسرع مما كان متوقعاً وفرض نفسه مهاجماً أساسياً مع إخفاق لاوتارو مارتينيز.

قبل المباراة النهائية المرتقبة الأحد، سجّل مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي اليافع، البالغ من العمر 22 عاماً، أربعة أهداف في أول ظهور مونديالي له.

وبالطبع يكون كل شيء أسهل بوجود ممرّر عبقري مثل ليونيل ميسي إلى جانبه. لكن منذ توليه المسؤولية بدلاً من مارتينيز كأساسي في التشكيلة، كان ألفاريز مؤدياً ناجحاً ومنيعاً أمام الضغط الذي أصاب بعض زملائه بشلل في الأداء أحياناً.

ونظراً إلى أن ميسي لا يستطيع فعل كل شيء أيضاً، فقد ضاعف ألفاريز جهوده في عملية الضغط، وعقّد حياة حرّاس المرمى والمدافعين. ويقول المدرب ليونيل سكالوني: "في سنّه، من الطبيعي أن ترغب في أكل العالم".

دي بول وماك أليستر: محاربان في وسط الميدان

على غرار ألفاريز في الهجوم، ارتقى رودريغو دي بول وأليكسيس ماك أليستر إلى صدارة خط الوسط، مع معاناة الأساسيين المنتظرين.

كان دي بول بالتأكيد أساسياً محتملاً، لكن انسحاب جيوفاني لو سيلسو منحه مزيداً من المسؤولية. ومع ثقل عمليات الافتكاك والسرعات والصلابة الفنية الفعلية، أصبح لاعب أتلتيكو مدريد الإسباني عنصراً ضرورياً لسكالوني.

ماك أليستر كان المفاجأة الحقيقية في تشكيلة الأرجنتين في قطر. لاعب خط وسط برايتون الإنجليزي هو ابن لاعب أرجنتيني دولي سابق، كارلوس ماك أليستر، الذي لعب مباراتين مع دييغو مارادونا بقميص الأرجنتين، قبل أن يصبح نائباً، ثم وزير دولة لشؤون الرياضة.

في قطر، عوض ماك أليستر الابن، بتعدد استخداماته، الصعوبات الجسدية التي واجهها أنخل دي ماريا والأداء المخيب للآمال من لياندرو باريديس.

أوتامندي وروميرو: على خط المواجهة

حذّر المدافع نيكولاس أوتامندي، بعد فوز الأرجنتين على هولندا في مباراة مثيرة شهدت توتراً شديداً، قائلاً: "نحن 26 جندياً، 26 محارباً".

هو وكريستيان روميرو كانا على خط المواجهة. ليس طويل القامة وليس سريعاً جداً، ناهيك عن أنه بطيء جداً الآن، لكن أوتامندي (34 عاماً، 99 مباراة دولية) مدافع متمرس يحبّ المبارزات، على الأرض كما في الهواء. وفي قطر تطوّر إلى مستوى ممتاز، لم يكن أحد يعتقديتوقعه.

إلى جانبه، يمثّل روميرو مستقبل الـ"ألبيسيليستي" في خط الدفاع. بعمر الـ24 ومع كونه أساسياً مع ناديه توتنهام الإنجليزي، يُعدّ روميرو واحداً من 19 أرجنتينياً اكتُشفوا بكأس العالم.

كان متردداً في بداية البطولة، ثم اكتسب زخماً. وإذا ما لزم الأمر، يمكن لسكالوني أن ينتقل إلى خمسة مدافعين من خلال إقحام ليسارندو مارتينيز الذي وصل إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي هذا الصيف.

"ديبو" مارتينيز: لركلات الترجيح

كانت الصورة قوية جداً. في نهاية ركلات الترجيح ضد هولندا، اندفع جميع اللاعبين الأرجنتينيين باتجاه لاوتارو مارتينيز مسدّد الركلة الحاسمة للاحتفال. باستثناء ميسي الذي كان على الجانب الآخر من منطقة الجزاء لتهنئة حارسه إيميليانو "ديبو" مارتينيز، الذي وضع الأرجنتين على المسار الصحيح بصدّ أول ركلتين لـ"البرتقالي". وبعد المباراة، قال ميسي: "أخبرته أنه وحش، إنه ظاهرة".

يوم الثلاثاء ضد كرواتيا، كان "ديبو" مهماً مرة أخرى في ركلات الجزاء، لكن هذه المرة بشكل غير مباشر: فقد كان بالفعل هو الذي نصح ميسي بالتسديد عالياً ضد دومينيك ليفاكوفيتش، بعدما لاحظ أن الحارس الكرواتي كان فعالاً للغاية وسريعاً في الكرات الأرضية.

كان مارتينيز حارساً عادياً ولاعباً برز متأخراً، لكن نجح بتقديم بطولة كبيرة في قطر، فبالإضافة إلى مآثره في الركلات الترجيحية، كان له تصدّ عظيم في الأنفاس الأخيرة أمام أستراليا (2-1) في ثمن النهائي.

المصدر: أ ف ب

الكلمات الدلالية