أكد المهندس ثاني خليفة الزراع، مدير إدارة عمليات النقل في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، أن استضافة قطر لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، نقطة تحول فارقة في تاريخ قطر.
وبدأت رحلة الزراع مع اللجنة العليا في إدارة الإرث، والتي تهدف إلى الوفاء بالالتزام الذي قطعته قطر على نفسها أمام العالم عند فوزها عام 2010 بحق استضافة المونديال، بأن تترك البطولة إرثاً مستداماً يعود بالنفع على الأفراد والمجتمعات في قطر والمنطقة والعالم.
وحول طبيعة عمله آنذاك قال الزراع، في حوار مع موقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث: "لم يكن لدينا في ذلك الوقت سوى الخطط الورقية ودراسات الجدوى، التي لم تكن قد اكتملت بعد، كنا نجري دراسات حالة حول فوائد الإرث، لاستكشاف الاستخدامات المحتملة لاستادات المونديال ومرافق البطولة بعد إسدال الستار على المنافسات".
وأضاف: "كنا نشكل مجموعات مع أفراد من المجتمعات التي تحتضن مناطقها استادات ومرافق كأس العالم، لمناقشتهم في كيفية الاستفادة من منشآت البطولة، ولنتعرف على احتياجاتهم وأفكارهم، ثم انتقلت بعد فترة إلى مشاريع بناء استادات المونديال، إلى أن أسندت إليّ إدارة مشروع استاد الجنوب".
ويتولى الزراع حالياً إدارة عمليات النقل في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، حيث تمثل شبكة النقل والمواصلات على حد وصفه الشريان الرئيسي لأي فعالية كبرى، ويشرف من خلال عمله على تنفيذ جميع مشاريع النقل في البلاد على أعلى مستوى، للتأكد من أن خيارات النقل المتنوعة، سواء كانت الحافلات أو المترو أو الترام أو سيارات الأجرة، تعمل بكفاءة لخدمة ضيوف المونديال، ضمن التزامات دولة قطر بتنظيم بطولة تحمل تجربة استثنائية للجميع.
وفي هذا السياق قال المهندس الزراع: "يتولى فريقي مسؤولية توفير خدمة تنقل سلسة ومريحة للجميع، منذ لحظة الوصول إلى المطار حتى مغادرة البلاد، ونعمل عن قرب مع شركائنا في مؤسسات الدولة للتأكد من تنفيذ خططنا بشكل فعال، ونعمل على جمع كل العناصر المرتبطة بعملية النقل تحت مظلة واحدة خلال فترة البطولة، من خلال مركز تنسيق عمليات النقل، لنشرف على عملها بشكل مستمر".
خليفة الزراع: الجماهير سيبهرها تقارب المسافات في قطر من أماكن الإقامة إلى الاستادات ومناطق المشجعين وجميع المعالم السياحية في أنحاء البلاد
وتطرق الزراع في حديثه إلى تقارب المسافات للبطولة التي تعتبر ميزة فريدة في كأس العالم FIFA قطر 2022، خاصة فيما يتعلق بانتقال الجمهور من مكان إلى آخر خلال الحدث العالمي، وقال: "لا شك أن الجماهير سيبهرها تقارب المسافات في قطر، من أماكن الإقامة إلى الاستادات ومناطق المشجعين، وجميع المعالم السياحية في أنحاء البلاد. لقد عملنا بجد لتلبية احتياجات الجميع وضمان أن تكون رحلاتهم سلسة قدر الإمكان، لكننا نوصي جميع المشجعين والزوار بالتخطيط الجيد لرحلاتهم للاستمتاع بكل ما أعدته قطر لضيوفها خلال المونديال".
وبالعودة إلى لحظة إعلان فوز قطر بحق استضافة المونديال قبل أكثر من اثني عشر عاماً، قال المهندس ثاني خليفة الزراع إنه يذكر تلك اللحظة بكل فخر واعتزاز، في يوم 2 ديسمبر 2010، عندما كان في سنة التخرج في أستراليا، حين تجمع مع أصدقائه وزملائه من قطر ومن دول خليجية أخرى، في انتظار لحظة الإعلان التاريخي.
وأضاف: "كنا جميعًا نرتدي قمصانًا تحمل شعار ملف قطر لاستضافة المونديال، لإظهار دعمنا لبلادنا، وكان الملف الأسترالي من ضمن الملفات المرشحة للاستضافة، وعندما جاءت لحظة الإعلان عن فوز قطر، غمرتنا مشاعر الإثارة والحماس، وخرجنا نحتفل في الشوارع".
المصدر: الدوحة - قنا