أكد سعادة السيد ساتوشي مايدا سفير اليابان لدى الدولة، أن بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 ستشكل تحديًا غير مسبوق، إلا أن تمتع دولة قطر بخبرة تراكمية تتمثل باستضافة العديد من الفعاليات الرياضية الضخمة، يعتبر كفيلاً حقيقياً للتغلب على الصعوبات والتحديات كافة وإخراج البطولة بشكل ناجح.
وثمن مايدا في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية “قنا”، الجهود الجبارة التي بذلتها دولة قطر منذ أن تم الإعلان عن اختيارها لاستضافة كأس العالم، والتي لم تقتصر فقط على بناء الملاعب، بل امتدت إلى تطوير العديد من البنى التحتية الاجتماعية ومشاريع الخدمات، والطرق والجسور والموانئ والمطارات والمترو والوحدات السكنية وتطوير القطاع السياحي والمنطقة الحرة على مدار 12 عامًا، إضافة إلى تطوير وتجميل مناطق وسط الدوحة والطرق المحيطة بالكورنيش لتبدو في غاية الروعة كما هي حاليًا.
بطولة برؤية مستقبلية
وأشار إلى أن هذه البطولة مرتبطة برؤية مستقبلية تخاطب بفاعلية القضايا التي يجب على البشرية معالجتها مثل قضايا البيئة والاستدامة، والتي من المتوقع أن يكون لها تأثير بالغ على العالم، لتكون بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 بمثابة فرصة رائعة لتحقيق قفزة أخرى إلى الأمام، لافتًا إلى أن مشاريع البنية التحتية الضخمة التي أقيمت خلال السنوات الماضية ستستمر حتى بعد الانتهاء من المونديال لتعزز مكانة دولة قطر كدولة حديثة وعصرية.
ساتوشي مايدا: الإرث الثقافي والمعنوي للمونديال سيشكل أبرز المكتسبات لدولة قطر الغنية بالثقافة والتقاليد
ونوه إلى أن الإرث الثقافي والمعنوي لهذه البطولة سيشكل أبرز المكتسبات لدولة قطر الغنية بالثقافة والتقاليد، والتي تتحمل مسؤولية كبيرة لتقديم الثقافة العربية عامة والقطرية خاصة، باعتبارها الدولة المضيفة لأول بطولة كأس عالم تقام في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدًا أن المشجعين اليابانيين سيسحرون بالجو الآسر للكرم العربي الشهير، والطعام اللذيذ، والوجوه المرحبة، والثقافات المتنوعة التي تقدمها قطر لهم.
مشاركة اليابان بالمونديال
وحول مشاركة المنتخب الياباني في هذه البطولة، أعرب السفير الياباني عن سعادته البالغة بتأهل اليابان لكأس العالم FIFA قطر 2022، وتواجد المنتخب الياباني في الدوحة ضمن أكبر حدث عالمي للاحتفال بكرة القدم، آملًا أن يتذكر المشجعون اليابانيون عند انتهاء البطولة، الدوحة كونها "مدينة الفرح" التي أذنت بمستقبل جديد لليابان في كأس العالم، متعهدًا ببذل قصارى الجهود لضمان تمتع المشجعين اليابانيين بهذه التجربة الرائعة أثناء إقامتهم في قطر، وأن تخلد الدوحة في أذهان الشعب الياباني.
وقال إن منتخب اليابان الملقب بـ"الساموراي الأزرق"، يشارك للمرة السابعة على التوالي في بطولة كأس العالم، وسط طموحات كبيرة بتحقيق التغيير للمشهد المعتاد خلال بطولة كأس العالم هذا العام، مذكرًا بأن منتخب بلاده تمكن من الوصول إلى دور الـ(16) ثلاث مرات ولم يتمكن من تحقيق أي نتائج أفضل من ذلك، آملا أن يلعب هذه المرة بشجاعة وبدون خوف، وأن يبذل اللاعبون قصارى جهدهم لتحقيق مشهد جديد.
إقامة المونديال في منطقة الشرق الأوسط رسالة قوية تعكس الالتزام والرغبة العميقة لتحقيق السلام والاستقرار والشمول والاستدامة
واعتبر سعادة السيد ساتوشي مايدا، السفير الياباني لدى الدوحة، في ختام تصريحه لـ”قنا”، أن الرياضة تتميز بقدرتها على جمع الأطياف المجتمعية كافة دون استثناء، وكرة القدم تحديدًا تعد واحدة من أكثر الرياضات شعبية في العالم، وإقامة هذا الحدث العالمي في منطقة الشرق الأوسط يعد بمثابة رسالة قوية تعكس الالتزام والرغبة العميقة لتحقيق السلام والاستقرار والشمول والاستدامة، لتكون فرصة تاريخية لتظهر للعالم بأسره طبيعة بلدان الشرق الأوسط اليوم والقوة التي تتمتع بها هذه المنطقة.
المصدر: الدوحة – قنا