عاش منتخب تونس أوقات عصيبة وتعرض لإخفاقات مختلفة وتغييرات على صعيد المدرب، إلا أنه تمكن من التأهل إلى بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، ويأمل في تحقيق إنجاز عندما يخوض النهائيات للمرة السادسة في تاريخه.
ورغم أن القرعة أوقعته في مجموعة صعبة تضم فرنسا، حامل اللقب، وأستراليا والدنمارك، تبقى حظوظ المنتخب التونسي قائمة في التأهل إلى الدور الثاني، بعدما خرج مبكرا من مونديال روسيا قبل أربع سنوات.
مونديال على أرض عربية
وتمثل المشاركة في نهائيات كأس العالم للمرة الثانية على التوالي نجاحا كبيرا للمنتخب الملقب بـ”نسور قرطاج”، بعدما غاب عن نسختي 2010 و2014، لكنه يريد هذه المرة أكثر من مجرد المشاركة، وذلك بتحقيق نتائج مغايرة لتلك التي حصل عليها في مونديال روسيا 2018، فرغم صعوبة المجموعة وعراقة منتخبي فرنسا والدنمارك، قد تمثل إقامة المونديال في دولة قطر فأل خير للمنتخبات العربية المشاركة في البطولة.
وسيكون جلال القادري، الذي تولى تدريب المنتخب التونسي بعد خروجه من كأس الأمم الإفريقية التي أقيمت بداية هذا العام في الكاميرون، مطالبًا بمواصلة نجاحاته مع المنتخب وتحقيق إنجاز التأهل للدور الثاني في كأس العالم FIFA قطر 2022 وإسعاد الجماهير التونسية، وذلك بعدما قاد المنتخب للنجاح في التصفيات المؤهلة للمونديال على حساب مالي.
وسيخوض المنتخب التونسي منافسات البطولة وليس لديه ما يخسره، وقد يكون هذا من أبرز نقاط قوته، إلى جانب تميزه بأنه فريق جيد على المستوى الفني يستطيع استغلال أي أخطاء من المنافس ليوجه له صدمة قوية.
بداية صعبة لمنتخب تونس
وستكون مباراة تونس الأولى في البطولة أمام الدنمارك يوم 22 نوفمبر على استاد المدينة التعليمية، مؤشرا على فرص المنتخب في بلوغ الدور الثاني (دور الستة عشر)، حيث تبدو فرص الفريق صعبة في العبور من هذه المجموعة لكنها ليست مستحيلة، وذلك قبل أن تلتقي أستراليا على استاد الجنوب يوم 26 من نفس الشهر، ومن ثم تصطدم بفرنسا يوم 30 نوفمبر، على استاد المدينة التعليمية، في آخر مبارياتها بدور المجموعات.
واختار الاتحاد التونسي فندق “ويندام الخليج الغربي”، في منطقة الدفنة، مقرا لإقامة المنتخب خلال مدة البطولة، على أن يخوض تدريباته على ملعب رقم 3 من ملاعب تدريب العقلة.
وتأهل المنتخب التونسي إلى كأس العالم FIFA قطر 2022 بعدما تصدر المجموعة الثانية في التصفيات الإفريقية التي ضمت منتخبات زامبيا، وغينيا الاستوائية، وموريتانيا، حيث جمع 13 نقطة من 4 انتصارات وتعادل وهزيمة واحدة، ليتأهل بعدها إلى الدور الحاسم الذي تخطى فيه نظيره المالي بنتيجة (1- صفر) في مجموع مباراتي الذهاب والعودة.
الظهور الخامس لـ تونس في المونديال
وتملك تونس على المستوى العربي تاريخًا مميزًا في نهائيات كأس العالم، حيث سبق أن شاركت في خمس نسخ من البطولة، وحققت أول فوز عربي في النهائيات وكان على المكسيك (3- 1) في مونديال الأرجنتين عام 1978، ثم عادت لتحقق فوزها الثاني في المونديال خلال مونديال روسيا 2018 وكان على بنما (2- 1).
وعلى الصعيد القاري، تعد تونس من أبرز المنتخبات الإفريقية، حيث شاركت في نهائيات كأس الأمم الأفريقية 20 مرة، ونجحت في حصد اللقب عام 2004، فيما حصدت المركز الثاني عامي 1965 و 1996، وحلت في المركز الرابع ثلاث مرات أعوام 1978 و2000 و2019، فيما تأهلت إلى الدور ربع النهائي في سبع مناسبات.
وقدمت الكرة التونسية مجموعة مميزة من اللاعبين على مر الأجيال، في مقدمتهم صادق ساسي، وطارق ذياب، ومحمد عقيد، وحمادي العقربي، وعبدالمجيد الشتالي، وتميم الحزامي، وحاتم الطرابلسي، وشكري الواعر، وعادل السليمي، والزبير بية، وراضي الجعايدي أكثر اللاعبين خوضًا للمباريات الدولية بواقع 105 مباريات.
ويبرز في الجيل الحالي للمنتخب التونسي لاعبون مميزون منهم، وهبي الخزري، ويوسف المساكني، وحنبعل المجبري، وإلياس السخيري، وعيسى العيدوني، ومحمد دراجر.
المصدر: الدوحة – قنا