كانت النسخة الثانية من بطولة كأس العالم، والتي أقيمت في إيطاليا عام 1934، هي الأولى التي يشارك فيها منتخبات عبر التصفيات المؤهلة، إذ كانت نسخة "أوروجواي 1930" الأولى بنظام الدعوات المباشرة للمشاركين.
وكُتب لمصر شرف المشاركة المبكرة في تلك البطولة الوليدة، إذ نجحت في حصد بطاقة التأهل الوحيدة على مستوى قارتي آسيا وإفريقيا، بعد تصدرها المجموعة رقم 12 والتي لم يكن فيها سوى 3 منتخبات متنافسة، هي مصر وفلسطين وتركيا، بينما انسحبت الأخيرة قبل بدء التصفيات، لذا انحسرت المنافسة بين مصر وفلسطين، والأخير كان يسمى بمنتخب "فلسطين تحت الانتداب البريطاني"، وكان قوامه من لاعبين ليسوا عرب.
#موندياليون_منسيون⌛️
— مرسال قطر (@Marsalqatar) November 1, 2022
اللاعب المصري عبدالرحمن فوزي🇪🇬
🔸صاحب أول هدف للعرب والأفارقة في تاريخ المونديال
🔹أختير ضمن فريق العالم لمونديال 1934 في مركز الجناح الأيسر #مرسال_قطر #حياكم_في_قطر #كأس_العالم_قطر_2022 pic.twitter.com/vXiXDXmeKA
كان النجم الأول للمنتخب المصري آنذاك هو اللاعب عبد الرحمن فوزي، وهو صاحب أول هدف للعرب والأفارقة في تاريخ المونديال، إذ سجل هدفين في مرمى المجر بمونديال 1934 بإيطاليا، وهي المباراة الوحيدة التي خاضها المنتخب المصري في تلك البطولة، وانتهت بفوز المجر بنتيجة 2-1، إذ كان النظام المتبع آنذاك هو خروج الفريق المغلوب بشكل مباشر.
كما أحرز فوزي هدفا ثالثا في مرمى المجر، عندما كانت النتيجة (2-2) لكن حكم المباراة لم يحتسبه بداعي التسلل، في قرار غريب، إذ كان اللاعب منطلقا بالكرة من منتصف ملعب الخصم، ولم يكن أي هناك ما يدعو لعدم احتساب الهدف، سوى التحيز الواضح لصالح المنتخب الأوروبي.
عبد الرحمن فوزي أحد أبرز نجوم جيله
كان عبد الرحمن فوزي أحد أهم اللاعبين في جيله، بل وفي تاريخ كرة القدم المصرية أيضا، وقد لُقب بصاحب القدم الذهبية لاتقانه اللعب باستخدام كلتا قدميه بدقة كبيرة، وعلى المستوى المحلي، لعب فوزي أولا لنادي المصري البورسعيدي، ثم انتقل إلى نادي الزمالك وظل يلعب بين صفوفه حتى اعتزاله اللعب عام 1947، واتجاهه للتدريب بعد ذلك، حيث كان مدربا لمنتخب السعودية وناديي الزمالك وغزل المحلة المصريين.
ورغم مسيرته الكروية الثرية، لم ينل فوزي الشهرة التي يستحقها نظير الأرقام التاريخية التي حققها خلال مشواره في اللعب والتدريب، إلا أنه يعد أحد الأسماء التي صنعت تاريخ كرة القدم المصرية والإفريقية والعربية، ومازال اسمه مخلدًا داخل نادي الزمالك، حيث تحمل الصالة المغطاة الرئيسية بالقلعة البيضاء اسمه، كما يضعه النادي الأبيض ضمن الأساطير الذين ارتدوا قميصه، إلى جانب عظماء آخرين، وتوفي عبد الرحمن فوزي عام 1988 عن عمر 79 عاما.
المصدر: مرسال قطر