صنع منتخب كرواتيا تحت قيادة اللاعب دافور سوكر معجزة كروية في أول ظهور لهذا المنتخب باسمه الحالي بعد الاستقلال عن يوغوسلافيا، إذ حصدت كرواتيا برونزية كأس العالم 1998 عن جدارة.
دافور سوكر، المولود في 1968، لعب لأندية أوروبية عدة، كان أشهرها ريال مدريد الإسباني، وميونخ 1860 الألماني، إضافة إلى ناديه الأساسي الذي استمد شهرته منه وهو دينامو زغرب في كرواتيا، كما لعب فترة من الزمن في الدوري الإنجليزي الممتاز، وسط صفوف نادي أرسنال، وصعد مع إلى نهائي أبطال الدوري الأوروبي، لكنه اكتفى بالمركز الثاني، كما سبق وأن توج مع ريال مدريد بلقب البطولة ذاتها عام 1998، وقبل انطلاق منافسات مونديال فرنسا في العام نفسه.
كان سوكر كلمة السر في تأهل منتخب كرواتيا لنهائيات كأس العالم 1998 في فرنسا، وساهم في بلوغ ذلك الفريق المركز الثالث، حتى باتت تعرف تجربة منتخب كرواتيا آنذاك بـ"معجزة مونديال 1998"، والفضل الأكبر فيها يرجع لسوكر.
سوكر حصد جائزة الحذاء الذهبي في مونديال فرنسا 1998 بعدما تمكن من تسجيل 6 أهداف على مدار البطولة، متفوقا على عمالقة أمثال البرازيلي رونالدو (الظاهرة) والأرجنتيني جابرييل باتيستوتا والألماني يورجن كلينسمان.
إنجازات سوكر
ويعد سوكر أفضل هدافي منتخب كرواتيا على الإطلاق برصيد 45 هدفًا، كما يعد بشكل عام أعظم مهاجم كرواتي في كل العصور، وشغل في وقت لاحق منصب رئيس الاتحاد الكرواتي لكرة القدم من عام 2012 وحتى 2021.
ومن المفارقات الغريبة في مسرية سوكر الكروية، أنه لعب لمنتخبين مختلفين، إذ شارك في بطولة كأس العالم للشباب 1987 التي أقيمت في تشيلي وفاز مع منتخب يوغسلافيا بتلك البطولة، ثم لعب لاحقا بقميص كرواتيا بعد استقلالها، ولم يكن ذلك مخالفا لقوانين الفيفا، إذ كان في البداية مواطنا يوغوسلافيا، قبل أن تنال كرواتيا استقلالها عن البلد الأم.
وحصل سوكر على لقب لاعب كرواتيا الذهبي عام 2003، كما حصل على المركز الثالث في جوائز فيفا لأفضل لاعب في العالم عام 1998، بالإضافة إلى إدراج اسمه في قائمة FIFA 100 لأعظم لاعبي كرة القدم الأحياء.
المصدر: مرسال قطر
