ألمانيا وإسبانيا على موعد مع مواجهتين في المتناول بمونديال قطر

2022/11/22
منتخب ألمانيا
منتخب ألمانيا

عقب تخلي ألمانيا عن لقبها العالمي قبل أربع سنوات بالخروج من الدور الأول وإقصاء إسبانيا من ثمن النهائي، يبدأ المنتخبان رحلة التعويض واستعادة مكانتيهما بين العالمية باختبارين في المتناول، وذلك حين يواجهان اليابان وكوستاريكا على الترتيب، غدًا الأربعاء، في كأس العالم قطر 2022.

وفي مباراة تجمع "المانشافت" بلاعبين على دراية تامة بالكرة الألمانية؛ لكون الكثير منهم يلعبون في "البوندسليغا"، يبدو رجال المدرب، هانز فليك، مرشحين لحصد نقاطهم الثلاث الأولى في المجموعة الخامسة على حساب "الساموراي الأزرق" في أول مواجهة بين الطرفين ببطولة دولية.

لا يمكنك الانتصار على الدوام

للمرة الأولى في تاريخها بعد الحرب العالمية الثانية، أخفقت ألمانيا، بطلة العالم أربع مرات، في بلوغ ربع النهائي مرتين تواليًا في بطولة كبرى بعدما انتهى مشوارها أيضًا في ثمن نهائي كأس أوروبا الصيف الماضي.

"هذه الأمور تحصل في بعض الأحيان" يقول المهاجم المخضرم توماس مولر، الذي أوضح: "لا يمكنك الفوز على الدوام. ستواجه بعض الأيام السيئة".

وبعد نهاية كئيبة لعهد المدرب يواكيم لوف، الذي قاد ألمانيا على الأقل إلى نصف النهائي قبل 2018، ومنحها لقب 2014 في البرازيل؛ إثر فوز ساحق على الدولة المضيفة 7-1 في نصف النهائي، استعاد المانشافت القليل من بريقه تحت إشراف فليك الذي لم يخسر في أول 13 مباراة.

لكن نهاية دور المجموعات في دوري الأمم الأوروبية في سبتمبر الماضي لم تكن جيدة، حيث أهدر الألمان فرصة التأهل إلى نصف النهائي بسقوط على أرضهم أمام المجر 0-1، والتعادل مع إنجلترا 3-3 بعدما كانوا متقدمين 2-0، ما كشف عن ثغرات دفاعية جدية ومشكلات متكررة في إنهاء الهجمات أمام مرمى الفريق الخصم.

على الرغم من اكتفائه بخوض أقل من 60 دقيقة منذ أواخر سبتمبر/ أيلول بسبب الإصابة، يعوّل فليك على مولر (33 عامًا) الذي يخوض النهائيات للمرة الرابعة.

وغاب مولر عن فريقه بايرن منذ دخوله بديلًا في الفوز على برشلونة الإسباني 3-0، في نهاية الشهر الماضي في دوري أبطال أوروبا؛ بسبب مشكلة في الفخذ، لكنه عاد للمشاركة في التمارين بشكل كامل مع المنتخب الوطني في قطر، ويُمني النفس بأن يكون في جاهزية تامة لمساعدة "مانشافت" على محاولة الفوز بلقبه الخامس.

لكنه لا يريد الذهاب بعيدًا في تفكيره والمقاربة هي: "التعامل مع كل مباراة على حدة. يجب علينا أولاً أن نتخطى دور المجموعات. هذه هي الأولوية. بعدها سنتعامل مع خصمنا التالي والتفكير به. لن نشغل أنفسنا قبل البداية بهوية خصومنا وفي أي دور سنلتقيهم".

وأمام مولر شخصيًا فرصة ذهبية لتعزيز سجله المونديالي البالغ 10 أهداف، وربما الوصول إلى رقم مواطنه ميروسلاف كلوزه، الذي يتصدّر لائحة هدافي النهائيات بـ16 هدفًا أمام ظاهرة البرازيل رونالدو (15) والألماني الآخر "المدفعجي" الراحل غيرد مولر (14).

لكنه قال: "لا أفكر بالأهداف الشخصية. هدفنا هو على الدوام الفوز بالبطولة وسنقدم كل ما لدينا ليخرج المنتخب منتصرًا. إذا نجحنا في ذلك، سنكون أكثر الناس سعادةً. وإذا تمكنت من تسجيل بعض الأهداف في هذه الرحلة وتمكن فريقنا من الفوز بالبطولة، فسأكون أكثر سعادةً".

وفي ظل وجود 8 لاعبين محترفين في ألمانيا، بينهم 7 في الدرجة الأولى "البوندسليغا"، تعوّل اليابان على عامل معرفتها بالألمان لمحاولة الخروج بنتيجة إيجابية تبقي بها حظوظها لنيل إحدى البطاقتين إلى ثمن النهائي.

منتخب إسبانيا

إسبانيا واختبار كوستاريكا

وفي أول لقاء بين المنتخبين على الصعيد الرسمي، تبدو إسبانيا مع مدربها لويس إنريكي ومجموعة من الشبان والكثير من لاعبي برشلونة (8)، مرشحة لتخطي كوستاريكا على ملعب "الثمامة".

وكان ظهير تشلسي الإنجليزي، المخضرم سيزار أزبيليكويتا "متحمسًا" لخوض النهائيات بفريق "جريء" يعج بالشبان، يتقدّمهم ثلاثي برشلونة بيدري وغافي وأنسو فاتي، قائلًا: "ما يفاجئني هو جرأتهم. لا يخشون أي شيء... تشعر بالسعادة عندما ترى انسجامهم في اللعبة وجاهزيتهم في هذا العمر".

وبانتظار المبارزة بين العملاقين الأوروبيين، الأحد، في الجولة الثانية، يُمني المنتخبان الياباني والكوستاريكي النفس بالخروج بأقل ضرر ممكن من الجولة الافتتاحية للبقاء في صلب الصراع على بطاقتي المجموعة.

 

المصدر: أ ف ب

الكلمات الدلالية