يلتقي منتخب الأوروغواي الأول لكرة القدم نظيره الكوري الجنوبي غدا الخميس على إستاد المدينة التعليمية، ضمن مباريات الجولة الأولى لحساب المجموعة الثامنة من نهائيات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 التي انطلقت الأحد الماضي وتستمر حتى 18 ديسمبر المقبل.
ويسعى المنتخبان للتأهل لدور الـ16 في البطولة العالمية عبر المجموعة التي تضم أيضا منتخبي البرتغال وغانا، وتعرف منتخبات هذه المجموعة بعضها بعضا، حيث تواجهت في مباريات الأدوار الإقصائية في النسخ الأخيرة من بطولات كأس العالم.
ويتلخص تاريخ الأوروغواي في كأس العالم في اللقبين الذين حصلت عليهما، الأول في النسخة الافتتاحية على عام 1930 على أرضها، والثاني في البرازيل بعد ذلك بعشرين عاماً، لكن المنتخب أضاف فصلاً جديداً إلى تلك القصة التاريخية من خلال أدائه الرائع في النسخ الأخيرة للبطولة، ويتطلع إلى مواصلة هذا الأداء في مونديال قطر ابتداء من لقاء الغد.
وشهدت نسخة المونديال في جنوب إفريقيا 2010، مباراة دور الستة عشر بين الأوروغواي وكوريا الجنوبية تحت أشعة الشمس في بورت إليزابيث، وتقدمت الأوروغواي بهدف مبكر سجله لويس سواريز، لكن لي تشونغ يونغ عادل النتيجة في الشوط الثاني، ثم سجل سواريز هدفه الثاني ليضمن انتقال منتخب بلاده إلى ربع النهائي لأول مرة منذ أربعة عقود.
وكان المنتخبان قد التقيا مرة واحدة من قبل في البطولة العالمية ضمن مباريات المجموعة الخامسة في إيطاليا 1990، عندما فازت الأوروغواي أيضاً بهدف وحيد في المباراة سجله دانييل فونسيكا.
وينتظر أن يشارك بعض لاعبي المنتخب الأكثر خبرة - فرناندو موسليرا ودييجو جودين وسواريز وإدينسون كافاني - في نهائيات كأس العالم للمرة الرابعة ابتداء من مباراة الغد.
وكان كافاني قائد انتصار المنتخب الذي لا يُنسى في دور الـ 16 في روسيا 2018، حيث سجل هدفي الفوز 2 - 1 الذي أنهى آمال فريق البرتغال المتميز الذي ضم كريستيانو رونالدو.
في المقابل، تطمح كوريا الجنوبية التي تشارك في نهائيات كأس العالم للمرة العاشرة على التوالي والـ 11 في تاريخها، للوصول إلى أدوار متقدمة في المونديال كما فعلت في نسخة 2002 التي استضافتها على أرضها مشاركة مع اليابان.
ويأمل المنتخب الكوري الجنوبي الذي يقوده المدرب البرتغالي باولو بينتو في إحداث مفاجآت في المونديال والذهاب بعيدا في الأدوار الاقصائية، رغم أن مشواره في دور المجموعات لن يكون سهلا في وجود منتخبات البرتغال وغانا والأوروغواي.
ويبدو أن دفاع المنتخب الكوري الجنوبي في أفضل حالاته بعد المستويات المتميزة التي قدمها في التصفيات المؤهلة للمونديال، ويسعى غدا لإيقاف خطورة ثنائي الأوروغواي العائدين بقوة لويس سواريز وإدينسون كافاني، فضلا عن المهاجم داروين نونيز الذي سيسجل ظهوره لأول مرة في نهائيات كأس العالم.
ويأمل المنتخب الكوري الجنوبي بقيادة قلب دفاعه المتألق كيم مين جاي من وضع بصمته في المونديال ابتداء من لقاء الغد بالتحكم والسيطرة على منطقتي الارتكاز والوسط الهجومي وإحكام السيطرة على منتخب الأوروغواي واستغلال الثغرات في ملعبه.
المصدر: الدوحة - قنا