التونسي راضي الجعايدي: التنظيم القطري للمونديال أبهر العالم وفخر لكل العرب

2022/11/29
راضي الجعايدي
راضي الجعايدي

أشاد راضي الجعايدي نجم وقائد المنتخب التونسي سابقاً بالتنظيم القطري الذي فاق كل التوقعات، وبالاستادات المذهلة والفريدة من نوعها لبطولة العالم FIFA قطر 2022.

وقال الجعايدي في حوار خاص لوكالة الأنباء القطرية "قنا": "التنظيم القطري للمونديال أبهرني كثيراً فكل شيء متوفر من بنية تحتية متطورة ووسائل نقل وكل مستلزمات البطولة متوفرة وبمستويات عالية ومتطورة".

وأضاف نجم منتخب تونس سابقاً: "البطولة لم تنته بعد ولكننا نلاحظ قدرة قطر على التحمل والمواصلة في الإبهار وشاهدنا الجماهير والمشجعين الذين حضروا من مختلف دول العالم منبهرين ومستمتعين بجودة التنظيم".

الملاعب ممتعة ومذهلة وعلى أعلى درجات التطور وكذلك الأمر بالنسبة لقطاع النقل والمواصلات

وأشاد الجعايدي بملاعب المونديال، قائلاً: "الملاعب ممتعة ومذهلة وعلى أعلى درجات التطور.. وعندما أتابع المباريات فيها أستمتع جداً وكذلك الأمر بالنسبة لقطاع النقل والمواصلات بين الملاعب فبإمكانك مشاهدة 2 أو 3 مقابلات في اليوم وبكل سهولة بسبب قرب المسافات وهذا الذي افتقدته بطولات كأس العالم السابقة.. وهذا النجاح التنظيمي المبهر لأول مرة في دولة عربية وفي منطقة الخليج يعتبر شرفاً وفخراً لكل العرب".

وفيما يتعلق بالمشككين في قدرات قطر التنظيمية، قال الجعايدي: "التنظيم القطري للمونديال أبهر العالم وحتى الذين قدموا إلى البطولة بنية التشكيك سرعان ما غيّروا رأيهم وبالنسبة لي مونديال قطر أفضل من نسخة روسيا"، مشيراً إلى أن قطر تواصل إبهار العالم وتؤكد أنه لا وجود للمستحيل.

حظوظ منتخب تونس أصبحت صعبة جداً للتأهل لدور الـ16 بعد الخسارة أمام المنتخب الأسترالي

وفيما يتعلق بحظوظ المنتخب التونسي والاحتمالات التي يمكن أن تؤهله لدور الـ16، قال الجعايدي: "حظوظنا أصبحت صعبة جداً للتأهل لدور الـ16 بعد الخسارة أمام المنتخب الأسترالي بهدف دون رد في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة بالمونديال، رغم أن التعادل السلبي ضد منتخب الدنمارك في الجولة الأولى كان مقبولاً نوعاً ما، لكن الهزيمة الأخيرة قلصت من حظوظنا ويحب على المنتخب التونسي أن يفوز على نظيره الفرنسي غداً الأربعاء وبنتيجة جيدة أما احتمالات التأهل فهي في صورة تعادل أستراليا والدنمارك سلبياً وفوز تونس على فرنسا والاحتمال الثاني أعتقد في صورة فوز الدنمارك على أستراليا وفوز تونس على فرنسا بنتيجة جيدة".

أما عن مشاركة المنتخبات العربية وحظوظها في المونديال، قال الجعايدي: "المنتخب السعودي أظهر مردوداً متميزاً في البطولة وقدم مقابلة بطولية كبيرة أمام منتخب الأرجنتين في الجولة الأولى ومباراة ثانية كبيرة ضد بولندا وخسرها على جزئية صغيرة لكن حظوظه لا تزال قائمة للتأهل لدور الـ16".

المنتخب السعودي لعب بطريقة مختلفة عن التي نشاهدها لدى المنتخبات العربية والإفريقية الأخرى

وتابع: "المنتخب السعودي لعب بطريقة مختلفة عن التي نشاهدها لدى المنتخبات العربية والإفريقية الأخرى وهي قوة الدفاع، وتقارب الخطوط، والنجاح في الاحتفاظ بالكرة خلال بناء الهجمات، كما لعب بندية كبيرة ضد الأرجنتين وأظهر مستوى جيداً جداً وهذا المطلوب بالنسبة لي ليؤثر على عقلية الأجيال القادمة ونتمنى أن نشاهد المنتخبات العربية تلعب بطريقة حديثة فيها مستوى وتوازن في كل الخطوط وخاصة التهديف واللعب بدون ضغوط".

وفيما يتعلق بحظوظ المنتخبات الإفريقية في المونديال، قال الجعايدي: "حتى لا أكون سلبياً.. المنتخبات الإفريقية أضاعت قليلاً من مستوياتها المعهودة والمعروفة ولكن شاهدنا المنتخب المغربي قدم مردوداً قوياً في مباراته الأخيرة أمام بلجيكا وتمكن من الفوز عليها بثناية نظيفة، كما أن المنتخب البلجيكي تراجع مستواه مقارنة بالسنوات الماضية وهو الأمر الذي منح المنتخب المغربي الفرصة للترشح إذا تغلب على منتخب كندا في المباراة المقبلة".

المنتخب المغربي من أكثر المنتخبات التي تملك لاعبين ينشطون في مختلف الدوريات الأوروبية وهم لاعبون ذوو قيمة وكفاءة عالية

وأوضح أن المنتخب المغربي من أكثر المنتخبات التي تملك لاعبين ينشطون في مختلف الدوريات الأوروبية وهم لاعبون ذوو قيمة وكفاءة عالية، مضيفاً: "السنغال أيضاً منتخب متوازن ولديه لاعبون ينشطون في فرق كبرى رغم خسارتهم أمام هولندا في الجولة الأولى بهدفين دون رد والفراغ الذي تركه غياب ساديو ماني عن المنتخب كان له تأثير كبير.. لكننا شاهدنا ردة فعل المنتخب السنغالي في مباراته الثانية وانتصر وقدم مردوداً جيداً وقام بالمطلوب.. أما المنتخب التونسي فإن مستواه لم يكن عالياً وشاهدنا ردة فعل لاعبيه في الشوط الثاني ضد المنتخب الأسترالي ولكنه لم يقدم مستوى فنياً وتكتيكياً بنسبة 100 بالمئة".

وأشار إلى أن منتخب غانا ضيّع مقابلة تكتيكياً أمام البرتغال وكان بإمكانهم إحراز التعادل، وفيما يتعلق بمنتخب الكاميرون قال الجعايدي: "صنع منتخب الكاميرون الكثير من الفرص ضد نظيره السويسري لكن كانت تنقصه الواقعية في الهجوم وفي تسجيل الأهداف وكان مستواه متواضعاً في مباراته الأولى أمام سويسرا وخسر بهدف دون رد".

منذ انطلاق الجولة الثانية شاهدنا تألق العديد من المنتخبات مثل البرازيل وفرنسا ولا يمكن التكهن الآن بالمنتخبات المرشحة للفوز بالكأس

ولفت الجعايدي إلى أنه لا يمكن التكهن الآن بالمنتخبات المرشحة للفوز بالكأس، وقال: "منذ انطلاق الجولة الثانية شاهدنا تألق العديد من المنتخبات مثل البرازيل الذي أظهر قوته بعد مباراته مع نظيره الصربي القوي أيضاً وتمكنت البرازيل من الفوز بثنائية نظيفة.. أما المنتخب الفرنسي حامل اللقب فيملك ركائز ونجوماً عالمية مثل كيليان مبابي وعثمان ديمبلي حتى بعد إصابة كريم بنزيما لاحظنا أن اللاعب جيرو له وزنه في المنتخب ضد المنافس وبالنسبة لي مفتاح منتخب فرنسا هو اللاعب جريزمان الذي يقدم مردوداً جيداً وكبيراً ويساعد منتخبه بشكل كبير".

وأضاف: "حسب رأيي المنتخب الإسباني أظهر بعض السلبيات في مباراته الأخيرة أمام ألمانيا التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، ولكن يبقى من المنتخبات المرشحة للأدوار النهائية لأنه يملك هجوماً ووسط ميدان قوياً جداً بقيادة بوسكاتس".

مسيرة حافلة لراضي الجعايدي

يملك راضي الجعايدي الرقم القياسي بأكبر عدد من المباريات الدولية بفضل 105 مباريات خاضها بقميص منتخب تونس كان خلالها حاضراً في أبرز فترات الجيل الذهبي للكرة التونسية الذي تُوج بكأس أمم إفريقيا 2004، والذي شارك في نهائيات كأس العالم 2002 و2006، كما دوّن الجعايدي اسمه في سجلات هدافي كأس العالم 2006 بألمانيا أمام السعودية في مباراة تاريخية.

وبدأ الجعايدي مسيرته كلاعب مع فريق الملعب القابسي ثم انتقل إلى نادي الترجي وتوج معه بالدوري التونسية، كأس تونس، السوبر التونسي، كأس الإتحاد الإفريقي، السوبر العربي، كأس الكؤوس الإفريقي، ثم احترف في أقوى الدوريات العالمية بنادي بولتون ثم انتقل إلى نادي برمنغهام ثم انتقل إلى نادي ساوثهامبتون الإنجليزي الذي أكمل فيه مسيرته كلاعب في سنة 2012 عندما أعلن رسميا اعتزال الساحرة المستديرة.

بعد قرار الاعتزال، أراد النجم التونسي مواصلة المغامرة في الملاعب فبدأت رحلة مدرب طموح موسم 2014 - 2015، حيث كانت البداية مع فريق شباب نادي ساوثهامبتون فريقه السابق كمساعد مدرب لفريق تحت 21، ثم كمدرب أول لتحت 23 أين حقق نتائج ممتازة منها انتصار على أقوى الأندية مثل تشيلسي، مان سيتي، مان يونايتد. ثم انتقل إلى فريق هارتفورد الأمريكي لمدة موسم واحد ثم عاد إلى أوروبا مرة أخرى في خطة مساعد مدرب في نادي سيركل بروج البلجيكي، ثم عاد لتدريب الترجي خلفا لمعين الشعباني ليغادره بعدها.

المصدر: قنا

الكلمات الدلالية